جرائم ارتكبت تحت شعار “فجر ليبيا”.. ذكرى تحمل في طياتها آلام الليبيين

0
241
فجر ليبيا

تمر اليوم الذكرى السابعة المشؤومة لعملية فجر ليبيا التي أجهضت العملية الديمقراطية في ليبيا وتسببت في حالة فوضى وانقسام تعاني منه ليبيا إلى الآن.

ما أصعب الذكرى حين تحمل الألم في طياتها، ففي مثل هذا اليوم 13 يوليو عام 2014، بدأت واحدة من أصعب الكوارث في تاريخ ليبيا الحديث، وهي عملية فجر ليبيا، التي أطلقتها الميليشيات المتطرفة في غرب ليبيا التي تسطير عليها جماعة الإخوان، والتي جاءت عقب حل المؤتمر الوطني العام الذي كان تسيطر عليه جماعة الإخوان، وانطلاق “عملية الكرامة” للجيش الوطني الليبي، لتطهير البلاد من الإرهاب التي حظيت بكل التأييد من الشعبي في كل مناطق ليبيا.

كما جاءت عملية فجر ليبيا رداً على الخسارة الفادحة التي تعرض لها الإخوان في ليبيا في الانتخابات البرلمانية عام 2014 والتي عبرت عن مدى الرفض الشعبي لتلك الجماعة.

وبدأت عملية فجر ليبيا الإجرامية في العاصمة طرابلس، عندما استهدفت الميليشيات المتطرفة بقيادة الإرهابي والمعاقب دولياً صلاح بادي، مطار طرابلس الدولي، ما تسبب في تدمير أكثر من 20 طائرة كانت رابطة على أرض المطار إلى جانب تدمير المبنى الرئيسي للمطار وعدة مباني ومنشآت في المناطق المحيطة بالمطار، فضلاً عن سقوط قتلى وجرحى في الهجوم الإرهابي.

كما قامت الميليشيات المتطرفة في عملية فجر ليبيا باقتحام قناتي ليبيا الوطنية وليبيا الرسمية المملوكتين للدولة الليبية وقامت ببث خطابات تحريضية، وطلبت الحكومة الليبية المؤقتة وقتها من القمر الصناعي المصري نايل سات وقف بثهما.

وفي ديسمبر عام 2014 هاجمت ميليشيات فجر ليبيا محطة الكهرباء البخارية غربي سرت، واستشهد خلال الهجوم 19 جندياً من الجيش الوطني الليبي.

كما هاجمت ميليشيات فجر ليبيا، منطقة الهلال النفطي واستهدفت خزان للنفط في مرفأ السدرة النفطي بقذيفة صاروخية وتسببت باشتعال النيران به ما تسبب في انصهاره وامتداد النيران إلى 19 خزان أخرى والتي تحوي 6.2 ملايين برميل من النفط الخام.

وكانت عملية فجر ليبيا هي الشرارة لعملية الانقسام التي شهدتها ليبيا على مدار السنوات الماضية، وأصبح في ليبيا حكومتين واحدة في الشرق منتخبة من قبل مجلس النواب وأخرى في الغرب أتت على أنقاض تلك العملية تحت اسم حكومة الإنقاذ ما أدى إلى حدوث أزمة سياسية وعسكرية لازالت تعاني منها ليبيا إلى الآن.