انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي تهديدات بالقبض والقتل وأخرى بإقالة وزيرة الخارجية الليبية في حكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، عقب تصريحاتها بضرورة خروج كافة المقاتلين الأجانب من ليبيا فوراً، ما تسبب في موجة غضب للجماعات المسلحة في غرب البلاد المتمسكة ببقاء القوات التركية.
التهديد بالقتل والقبض على الوزيرة المنقوش انتشر على صفحات على فيس بوك بمنشورات ممولة، مطالبين المقاتلين في المنطقة الغربية التحشيد للهجوم على الوزارة في طرابلس، ولم تعلن الحكومة حتى الآن عن أي ردة فعل بخصوص هذه التهديدات.
ومن خلال صفحة باسم “عملية بركان الغضب” والتي يتابعها أكثر من مئة وعشرين ألف متابع، تم نشر خبر التدريب على طائرات مسيرة تركية في جنوب مدينة مصراتة، وبازدراء طلب الإشارة في التعليقات للوزيرة المنقوش في إشارة لاستعمال القوة ضدها.
وفي منشور سابق في نفس الصفحة أضافوا ”الرد سوف يكون قوي وبيد من حديد“ إذا استمرت المنقوش في تصريحاتها.
وكان من بين المنتقدين لتصريحات المنقوش، رئيس ما يسمى بمجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري، حيث جل أعضائه ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، مطالبين الحكومة بالتفرقة بين القوات التركية والقوات الروسية.
ورفضت جماعة الاخوان المسلمين الداعمة للميليشيات في ليبيا عبر الناطق باسم الجماعة أن يكون هناك مساواة بين ما أسمتهم قوات تركية أتوا عن طريق ”اتفاقيات شرعية“ وبين مقاتلين آخرين.
وفي المقابل انتشر وسم أو ما يعرف بالهشتاق، على موقع تويتر #ندعم_نجلاء_المنقوش لدعم تصريحات الوزيرة المنقوش بخصوص خروج المقاتلين بدون استثناء من الأطراف المتنازعة في ليبيا.
وهو ما يتفق مع خارطة الطريق الداعمة للاتفاق السياسي للوصول بالبلاد إلى انتخابات عامة نهاية العام الجاري.
ومع تصدر الوسم لدعم الوزيرة المنقوش في موقع تويتر وفي حالة تنافسية من قبل داعمي وجود القوات والمرتزقة من تركيا وسوريا، استعملوا وسم #إقالة_نجلاء_المنقوش.
في شهر أبريل من عام ٢٠١٩ أعلن المشير خليفة حفتر عملية عسكرية ضد الميليشيات التي تسيطر على العاصمة لإنهاء معاناة الليبيين بسبب ضعف وهوان حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج. وسرعان ما انتقلت الحرب بين مواجهات عنيفة في جنوب المدينة بين قوات الجيش وتدخل قوات تركية بطلب من السراج.
لم تمنح حكومة السراج الثقة من البرلمان، وأدعى خلال فترة الحرب أن الاتفاقيات مع تركيا شرعية دون منحها القبول من مجلس النواب آنذاك، ما زاد من توتر الوضع وجلبت تركيا آلاف المرتزقة من الجنسية السورية للتحالف مع ميليشيات ما تسمى “بركان الغضب” والتي تتمركز الآن بين قاعدة معيتيقة والوطية العسكريتين في غرب البلاد.
طالبت المنقوش في عدة لقاءات دولية مع نظرائها من دول أوروبية خروج كافة القوات والمرتزقة من ليبيا للحفاظ على السيادة الليبية. كان أخرها مع نظيرها التركي، مولود جاويش أوغلو، عندما زار مع وفد عسكري طرابلس في اليومين الماضيين.
أقام الوفد التركي بقيادة وزير الدفاع، خلوصي أكار، لقاء عسكري مع عشرات الضباط المتواجدين في قاعدة معيتيقة، في شرق طرابلس وهو المطار الوحيد في المدينة، بحضور محمد الحداد رئيس أركان حكومة الوفاق المنتهية ولايتها.
وأثناء اللقاء لم يتم رفع العلم الليبي داخل قاعات اجتماع الضباط الأتراك بل أكتفى الوفد بالعلم والنشيد التركي على الرغم من وجود الحداد ممثلا حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.
تشهد ليبيا منذ عشر سنوات تدهور أمني كبير بسبب انتشار ملايين من قطع السلاح جعلها تعيش عزلة دولية وإقليمية بعد سقوط نظام معمر القذافي في احتجاجات شعبية دعمتها الدول الغربية. استولت آلاف الميليشيات على السلاح التي تتناحر من أجل الاستيلاء على السلطة بدعم من دول خارجية.
- صندوق التنمية يوقع عقداً لإنشاء مقر الإدارة العامة لمصرف ليبيا المركزي ببنغازي

- مجلس النواب الليبي يقر ميزانية مفوضية الانتخابات ويستدعي محافظ المركزي لمناقشة أزمة السيولة

- صدام حفتر يستعرض مع بوشناف سير عمل لجنة متابعة أوضاع السجناء والسجون

- مؤسسة النفط تناقش خطط ومشاريع 2026 لشركات نفوسة والزاوية وشمال أفريقيا

- عجز وإخفاق.. كيف كشفت وفاة محمد الحداد هشاشة سلطة حكومة الدبيبة؟

- مفوضية الانتخابات تؤكد شرعية قرارات النواب وتستبعد ارتباطها بالاتفاق السياسي

- الجهاز الوطني للتنمية يبحث عودة تشغيل مصنع أعلاف سبها ضمن خطته التنموية

- حكومة الوحدة تطلق منصة “رواق الشباب” لتوسيع وعي الشباب الليبي

- مصر تؤكد انفتاحها على جميع الأطراف في ليبيا وترفض أي محاولات للتقسيم





