مذ دعت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، إلى ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس، وحذر الليبيون من تقليص دور مجلس النواب الكيان الشرعي المنتخب في ليبيا، ومن قبلها اجتماعات بوزنيقة المغربية.
الأمر تأكد مع دخول ملتقى الحوار في مراحل إجرائية وتشكيل لجان استشارية لإعداد آلية لاختيار المناصب السيادية للسلطة التنفيذية المؤقتة والتي ستتولى شؤون البلاد لحين الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر 2021.
بلقاءات وقرارات متتالية سحبت البعثة الأممية سلطات المجلس المنتخب وجعلت الأمر في يد 75 شخصاً كثيرة هي الاعتراضات عليهم، من قبل المجلس الأعلى للقبائل الليبية والمجلس الأعلى للقضاء وكثير من الليبيين لعدم التمثيل العادل للأقاليم الليبية.
وتحول الكيان غير الممثل للأقاليم لكيان يملك سلطة لتوزيع السلطات في ليبيا على مبدأ المحاصصة، وباتت عملية توزيع المناصب أشبه بغنيمة، يقول الخبير السياسي الليبي، محمد قشوط، إن الترشح للمناصب السيادية تحول إلى غنيمة يتنافس عليها نخبة من السياسيين ادّعوا تمثيل مناطقهم.
يضيف الباحث السياسي، في تصريحات صحفية، أنه حدث تغير جذري في تقاسم تلك المناصب؛ حيث تبادل إقليم طرابلس مع فزان أحد المناصب، وأصبح إقليم طرابلس مسؤولًا عن هيئة مكافحة الفساد، مؤكداً أن اتفاق بقايا مجلس النواب مع تنظيم الإخوان الإرهابي في الاتفاق السياسي جاء دون الالتفات للمعايير الفنية في من سيتولاها، الأمر الذي لاقى رفض المجلس الأعلى للقضاء وفئة كبيرة من الشعب.
المحاصصة الليبية ستفشل
ويرى قشوط، أن الاتفاقيات على مبدأ المحاصصة دون الالتفات للأحقية ستنتهي أمام أول محك يعترضها في القريب العاجل، وهو أمر حذر منه مراقبون، فقد منحت البعثة الأممية كيانات غير شرعية كالمجلس الاستشاري، صلاحيات التفاوض حول المناصب السيادية.
وفي ديسمبر الماضي، وضع مجلس النواب الليبي خطة بديلة تحسباً لفشل الملتقى السياسي بتونس في تحقيق أهدافه، وهو أمر اعتبره مراقبون خنوع وضعف اتخاذ قرار، كان ثمنه عدم الاعتداد بقراره.
وآنذاك، قال عضو مجلس النواب، بدر علي سليمان العقيبي، إنه تم تشكيل لجنة لوضع خطة بديلة في حال فشل الحوار السياسي، مؤكداً أنه بعد إعلان البعثة الفشل في الوصول إلى آلية توافقية لاختيار السلطة الجديدة شكل البرلمان لجنة من 7 أعضاء من مجلس النواب لوضع اقتراحات وحلول.
البعثة الأممية تعلن أسماء مرشحي المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة
واليوم، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم السبت، قائمة المرشحين للمجلس الرئاسي ومنصب رئيس الوزراء.
وأعربت البعثة الأممية، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، عن تقديرها العميق لجهود لجنة التدقيق المكونة من ثلاثة من أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي للنظر في طلبات المرشحين، والتأكد من مطابقتها لمعايير الترشح التي اتفق عليها الملتقى في تونس بتوافق الآراء.
وأشارت إلى أن جميع المرشحين تعهدوا باحترام خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي، فيما يتعلق بالفترة التمهيدية التي تمهد الطريق لإجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021.
كما تعهد المرشحون، أنه في حالة اختيارهم للسلطة التنفيذية، بتقديم إقرار للجهات الرقابية المختصة بممتلكاتهم الثابتة والمنقولة داخل وخارج ليبيا، فضلاً عن تلك الخاصة بزوجاتهم/أزواجهن وأطفالهم القصّر.
- حادث غوط الشعال.. مسلسل الفوضى في طرابلس عرض مستمر
- جنايات بنغازي تقضي بحبس تشكيل عصابي حاول الاستيلاء على 25 مليون دينار
- الوطنية لحقوق الإنسان تدين مقتل امرأة حامل وإصابة زوجها على يد مسلحين بطرابلس
- شركة “هونداي” الكورية تباشر أعمالها بمشروع محطة غرب طرابلس البخارية
- مدير صندوق تنمية ليبيا يشارك في مؤتمر “طموح أفريقيا” بباريس