بعد 8 أشهر.. اعتقال مطلوبين اثنين من المتورطين في “مجزرة مزدة”

0
257
الإنرتبول - مجزرة مزدة
الإنرتبول - مجزرة مزدة

اعتقلت السلطات الأمنية في بنغلاديش وإيطاليا مطلوبين اثنين لدى منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” من ضمن 6 متهمين بتهريب البشر إلى ليبيا؛ لتورطهم في “مجزرة مزدة”.

ووقعت المجزرة ضد مهاجرين غير شرعيين في منطقة مزدة بغرب ليبيا، وأعلنت وزارة داخلية الوفاق في مايو الماضي، مقتل 30 وإصابة 11 في عملية وصفتها بأنها انتقامية ضد مهاجرين غير شرعيين. منهم 26 بنغالياً.

وأوضحت الوزارة في بيان لها- آنذاك- أن هذه الجريمة جاءت كرد فعل انتقامي على مقتل المواطن (ي م ع ب ا)، مواليد 1990، ومقيم بمنطقة مزدة، والمشتبه في ضلوعه بالإتجار بالبشر، من قبل مهاجرين غير شرعيين أثناء قيامه بعملية تهريبهم.

وأشار بيان الوفاق، إلى أن أهالي المجني عليه، كرد فعل انتقامي على مقتله، قاموا بقتل 26 شخصا من الجنسية البنغلاديشية وأربعة أشخاص أفارقة، وإصابة 11 شخصا مهاجراً إصابات متفاوتة نقلوا على أثرها لمستشفى الزنتان لتلقي العلاج.

والموقوفان هما جعفر إقبال 38 عاماً، وشهدت حسين 28 عاماً، متهمان في قضية الاتجار بالبشر المرفوعة فيما يتعلق بمقتل 26 بنغالياً في ليبيا العام الماضي وفق ما نقلت جريدة “بنغلا تريبيون” البنغلاديشية، الأحد.

ووفق الصحيفة، فإنه تم احتجاز “جعفر” في مدينة كوزنسا الإيطالية، فيما اعتقلت الشرطة شهدت في المطار الدولي في دكا فور وصوله من إحدى الدول بمنطقة الخليج.

وتم وضع الاثنين في “قائمة المطلوبين” لدى الإنتربول، إلى جانب 4 آخرين من بنغلاديش متهمين في قضية الاتجار بالبشر المرفوعة في يونيو من العام الماضي. وأصدر الإنتربول نشرة حمراء تسأل عن مكان وجودهم في نوفمبر.

وتقول إدارة البحث الجنائي إن عددًا لا يحصى من الشباب البنغاليين يقعون في فخ الوسطاء أثناء محاولتهم دخول إيطاليا عبر ليبيا، بعد جمع مبالغ كبيرة من المال، يرسلهم السماسرة على متن قارب خشبي متهالك من ليبيا إلى إيطاليا عبر البحر الأبيض المتوسط ليموت معظم الشباب في الطريق.

وتابعت الصحيفة أنه تم التعرف على ما لا يقل عن 20 من الجناة الآخرين في مجزرة مزدة، وقالت إدارة البحث الجنائي في بنغلاديش إنه بمجرد الحصول على معلومات مفصلة، ستبدأ أيضًا عملية إصدار إشعارات حمراء ضدهم.

وقالت المشرفة الخاصة لإدارة البحث الجنائي سيدة زانات آرا في وقت سابق إن هؤلاء المهربين يخدعون مواطنين من بنغلاديش عن طريق الحصول على الأموال منهم بوعود بالوظائف في الخارج. ثم يحتجزونهم رهائن في ليبيا ويعذبونهم مقابل المزيد من المال.