سلط مقال لصحيفة جريك سيتي تايمز اليونانية، الضوء على مخاطر توقيع مذكرة التفاهم بين تركيا وحكومة الوفاق في نوفمبر 2019، والتي استخدمت كذريعة لإعادة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وقالت الصحيفة، إن تلك الاتفاقية ستكون “شبه القاتلة” لليونان، موضح; أن الحكومة السابقة والحالية كان بإمكانها الحيلولة دون الوصول إلى هذه المرحلة الخطيرة.
وتطرق المقال لقضية التهديدات التركية لليونان منذ ثمانينيات القرن الماضي، عندما منع قرار أصدره البرلمان التركي، أثينا من توسيع مياهها الإقليمية بمقدار 12 ميلاً بحرياً في بحر إيجه، وهو التحرك الذي أثار مخاوف من إشعال حرب في المنطقة.
وتابعت: أنقرة منعت، بذلك القرار، اليونان من ممارسة حق قانوني، لأنها تعتبره ضاراً بمصالحها الوطنية، واليونان ارتكبت خطأ عندما وافقت على التوقيع على اتفاق “الوفاق وأنقرة”، وهو خطأ مماثل تماماً لخطأ السماح باحتلال قبرص.
ودعا المقال أثينا إلى عدم تكرار الخطأ نفسه فيما يخصّ المذكرة التي وقعتها تركيا مع حكومة “الوفاق”، بالقول: طالما أنها ليست أولوية أولى للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما يقول البعض، مثل مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس”.
وأبدت الصحيفة تشاؤمها حيال السياسات اليونانية التي وصفتها بـ”الراضخة”، حيث قالت: بينما تقوم العديد من الدول بالتأثير على مصالحها الخاصة في انتخابات ديسمبر 2021 المقررة في ليبيا؛ فإن اليونان غائبة، في وقت كانت الطريقة الأكثر أمانًا لإلغاء المذكرة هي إدانتها من قبل الحكومة الليبية الجديدة التي ستتصدر المشهد عقب الانتخابات المقبلة.
