المسماري: أوقفنا إطلاق النار ولكن حربنا ضد تركيا مستمرة ولن نتخلى عن السيادة الليبية بأي حال من الأحوال

0
244

أكد المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن سبب اعتراض السفينة التركية من قبل الجيش الوطني الليبي، أمس الاثنين، كان لدخلوها منطقة عسكرية محظورة، حتى وإن كانت لا تحمل أسلحة أو مواد ممنوعة.

وقال المسماري، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء: “منذ 2016 منعنا حتى قوارب الصيد الليبية من دخول المنطقة العسكرية الليبية، ومحظور دخول أي قطعة بحرية لهذه المنطقة، لكننا فوجئنا بدخول السفينة التركية لهذه المنطقة، بدون تنسيق أو علم من خفر السواحل الليبي، وجهنا نداء للسفينة ولم تستجب لنا، كما أنها لم تقم بالإجراءات الدولية المتبعة في هذا الموقف”.

وأضاف المسماري، أنه بعد سحب السفينة إلى ميناء رأس الهلال وتفتيشها تبين أنها تحمل مواد طبية ولا تحمل أي أسلحة أو معدات عسكرية، وأحيل أمرها للقيادة العامة للبت فيه.

وعلق المسماري على البيان الذي أصدرته الخارجية التركية، قائلاً: “هناك خارجية ليبية سترد على هذا البيان” لافتاً إلى أن البيان يشير إلى الغطرسة التركية في منطقة شمال أفريقيا والمنطقة العربية المهددة بعودة الحكام الأتراك العثمانيين الجدد، وهناك عدم احترام حتى للقوانين والأعراف الدولية من قبل تركيا.

وأكد المسماري: “لكل من يهمه الشأن الليبي، أمر السيادة الليبية هو أمر لا يمكن التنازل عنه بأي حال من الأحوال أو تقديمه قربانا لأي تقارب مع من كان”.

وأضاف المسماري: “نحن وتركيا في حالة حرب، فقد دخلنا في مواجهة على الأرض، ولم نوقف الحرب، بل أوقفنا إطلاق النار، احتراما للمساعي الدولية واحتراما للرغبات الليبية بالتوصل لاتفاق، ولكن ما نراه هو عكس ذلك تماما من تركيا، فأردوغان لم يتوقف يوما عن إرسال السلاح إلى ليبيا”.

كما أشار المسماري إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يتوقف يوما عن نقل الأسلحة إلى ليبيا، وهناك رحلات جوية يومية لنقل الأسلحة التركية، وهناك قواعد تركية في غرب ليبيا وأن بلاده في حالة حرب حقيقية مع تركيا.

وأكد المسماري على أن ليبيا وافقت على وقف إطلاق النار، احتراماً لدعوة مصر والدول الشقيقة التي طلبت ذلك، وبناء على ذلك ذهبنا إلى جنيف، مشيراً إلى أن أعضاء اللجنة العسكرية كانوا على قدر المسؤولية ويدركون تماماً حجم الخطر الذي يواجه الليبيين، وأهمية توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والجريمة واستقرار البلاد.

وقال المسماري، إن تركيا لا تريد استقرار ليبيا وتريد استكمال مشروعها في ليبيا وشمال أفريقيا وتعود الولاية العثمانية من جديد في هذه المنطقة.

وتحدث المسماري عن العملية البحرية الأوروبية “إيريني” وقال إنها تواجه صعوبات، وهي لا تمثل الليبيين بقدر ما تمثل حماية أوروبا.

وأضاف المسماري، أن الليبيين ينتظرون مهلة الـ90 يوماً التي حددها اتفاق الليبيين برعاية بعثة الأمم المتحدة لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، فإذا تم ذلك فمن السهل على الليبيين حل مشاكلهم.