أردوغان في مأزق.. ومسؤولوه إلى طرابلس لإنقاذ مشروعه العثماني في ليبيا

0
218
رجب أردوغان وفايز السراج - شحنات عسكرية تركية ومرتزقة سوريين
رجب أردوغان وفايز السراج - شحنات عسكرية تركية ومرتزقة سوريين

تواصل تركيا دعم حكومة الوفاق الليبية على الرغم من إعلان رئيسها فايز السراج نيته الاستقالة، مستمرة في نقل وإرسال الأسلحة والمرتزقة إلى العاصمة طرابلس لإشعال الحرب في ليبيا وإفشال أي جهود رامية لإعادة الاستقرار.

وأكدت الحكومة التركية أنها ستستمر في دعم حكومة الوفاق الليبية، وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إن مسؤولين أتراكاً سيزورون طرابلس خلال أيام لبحث آخر التطورات في ليبيا.

ويأتي الحديث التركي عن زيارة مرتقبة لمسؤولين أتراك إلى غرب ليببا، في وقت تشهد الأخيرة وقفا لإطلاق النار، حيث انخرطت الأطراف الليبية في مفاوضات سياسية في المغرب مما أعطى أملا بإمكانية إنهاء الصراع المحتدم في البلاد منذ سنوات.

كما رفع حالة القوة القاهرة في عدد من موانئ النفط الليببة والمنشآت التي اعتبرت آمنة، بعدما أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر توصله إلى اتفاق مع نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد امعيتيق على استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي لرفع المعاناة على الشعب الليبي.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات التي تشهدها ليبيا تحمل الكثير من المفاجئات لتركيا ومشاريعها وخططها التي تستهدف من خلالها نهب ثروات الليبيين، ما دفعها إلى التحرك مجدداً من أجل تعزيز نفوذها عبر وكلائها في المجلس الرئاسي والمجموعات المسلحة المسيطرة على العاصمة.

ولم يكن رد الفعل التركي على التطورات الليبية غريب، حيث يهدد الاستقرار الليبي والعودة إلى الحياة الطبيعية ما تجنيه تركيا من أموال طائلة جراء مبيعات الأسلحة والطائرات المسيرة المقدمة للميليشيات في غرب ليببا.

وتقدم تركيا إلى حكومة الوفاق الليبية كميات من الأسلحة والطائرات من دون طيار، فضلا عن إرسال آلاف المرتزقة من سوريا إلى طرابلس لمساعدة ميليشيات الوفاق في جبهات القتال، كما تعتبر أنقرة الداعم الدولي الأبرز للميليشيات المتطرفة التي تعمل لحساب حكومة الوفاق في عدد من المدن غرب ليبيا، أهمها طرابلس ومصراتة.

في الوقت ذاته جاء اتفاق استئناف انتاج وتصدير النفط الليبي ليكون الضربة القاضية لمشروع أردوغان في ليبيا، حيث تفوت شروط الاتفاق الفرصة على قادة الميليشيات والمرتزقة الموالين لأنقرة في ليبيا بتسليم ثروات الليبيين من النفط إلى تركيا.

ومن ضمن أبرز شروط اتفاق استئناف انتاج النفط، عدم استخدام إيرادات النفط في تمويل الإرهاب ودعم المرتزقة، والتوزيع العادل للثروات بين الليبيين في كل المدن والمناطق الليبية.