زيارة مفاجئة بأجندة مشبوهة.. وزيرا دفاع تركيا وقطر يصلان طرابلس

0
259

في تجاهل واضح لكافة الدعوات الدولية المطالبة بالتهدئة في ليبيا وسحب المرتزقة الأجانب وعدم التصعيد العسكري في سرت والجفرة، تصران تركيا وقطر على خلق توتر جديد عبر زيارة مفاجئة لوزيري دفاعهما إلى طرابلس يثير حولها الكثير من الشكوك.

زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار ونظيره القطري خالد العطية، والتي لم يتم الإعلان عنها مسبقا، تشير بوضوح ووفقا لمتابعين إلى استمرار أنقرة والدوحة للتخطيط والتحشيد من أجل إشعال معركة سرت، التي كانت قد وصفتها مصر بالخط الأحمر.

ووصل وزيري الدفاع التركي خلوصي أكار والقطري خالد بن محمد العطية إلى طرابلس، صباح اليوم الاثنين، في زيارة يلتقيا خلالهما عدد من المسؤولين في حكومة الوفاق من أجل بحث الملفات العسكرية، في وقت يرى مراقبون إنها تأني للتحشيد من أجل الهجوم على سرت والجفرة .

وتأتي هذه الزيارة بعد شهور من تحدث حكومة “الوفاق” وداعمها الرئيسي النظام التركي عن ضرورة السيطرة على مدينة سرت الاستراتيجية والجفرة من أجل وقف إطلاق النار بين ميليشيات حكومة الوفاق والجيش الليبي، قبل أن تتوالى الدعوات الدولية المطالبة بعدم إشعال التوترات العسكرية في سرت.

فضلا عن ذلك لا تزال تركيا تعزز من تواجدها العسكري في ليبيا عبر دعم ميليشيات حكومة الوفاق بالأسلحة والمرتزقة، وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، إن القوات المسلحة رصدت نشر تركيا لمنظومة دفاع جوي طراز “كوركوت” عيار 35 ملم في العديد من المناطق غربي البلاد.

وأوضح المسماري، في تصريحات صحفية أن المنظومة شوهدت لأول مرة في العديد من مناطق طرابلس يونيو 2019، مع بداية نقل المعدات والأسلحة التركية إلى ليبيا، مؤكدا رصد تركيب المنظومة مؤخرا في قاعدة عقبة بن نافع بمنطقة الوطية المحتلة، كما نشرتها في عدة أماكن بالمنطقة الغربية في مصراتة ومحيط العاصمة وداخل قاعدة معيتيقة.

وأوضح المسماري أن تركيا بدأت تعزز وجودها في تلك المناطق بمنظومات حديثة وأسلحة تقنية، مشيرا إلى أن المنظومة هي مدفعية رادارية خاصة بالطيران المنخفض وتعد من ضمن وحدات الدفاع الجوي الميداني.