دخل المرتزقة السوريون، الموالون لتركيا، والمنتشرون في مناطق سيطرة حكومة الوفاق، على خط الصراعات القائمة بين عناصر الميليشيات التابعة لوزارة الداخلية، لاسيما بعدما تورطوا في تجارة المواد المخدرة.
وفي وقت سابق، تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للقيادي في ميليشيا “ثوار طرابلس” مصعب البطشة، التابع لداخليّة الوفاق، كشف من داخل مستشفى في طرابلس أنّ مرتزقة سوريين وعناصر من كتيبة ثوار طرابلس بقيادة “لطفي البكستا” قاموا باحتجازه بعد ضبطه في قضية كوكايين.
وأشار البطشة، إلى أنه تمكن من الفرار من مكان احتجازه، متّهمًا البكستا بالتربّح من الحرب الأخيرة في طرابلس بما فيه حصوله على آليات من اللواء عبد الباسط مروان المحسوب على السراج ومن ثمّ بيعها وشراء عقار في تونس.
وتحدث البطشة عن دفعه مبلغًا من المال مقابل تهريبه من مكان احتجازه، وبعدها توجه إلى المستشفى عقب هروبه لتلقّي العلاج جرّاء التعذيب الذي تعرّض له في المكان الذي كان مُحتجَزًا به على يد السوريين وعناصر “ثوار طرابلس”.
وقال البطشة، إن المتهمة بحيازة هذه الكميات من الكوكايين سيّدة إفريقية، بالإضافة لتورط فتيات من العصابة ذاتها، كن برفقة “البكستا” بعد أن أخرجهم خصومه من القضية.
ولا تزال داخليّة الوفاق صامتة عن هذه الأزمة القائمة، في تغافل تام لكم الانتهاكات داخل الوزارة بقيادة الوزير المفوض فتحي باشاغا، والذي يحاول تقديم نفسه للمجتمع الدولي على أنه مكافح للفساد والمخدرات وتهريب الأموال.
