السراج باع ليبيا.. باحث أمريكي: لو أرادت واشنطن استقرار الشرق الأوسط فعليها دعم الجيش الليبي

0
137
الباحث الأمريكي مايكل روبن
الباحث الأمريكي مايكل روبن

حذر الباحث الأمريكي في معهد “إنتربرايز” لأبحاث السياسة العامة، من خطورة تقديم واشنطن أي دعم سياسي لرئيس حكومة الوفاق فايز السراج.

ووصف الباحث الأمريكي مايكل روبن، رئيس المجلس الرئاسي “رجلًا باع ليبيا” للأتراك مقابل حمايته، بحسب مقال نشره موقع “ذي ناشيونال إنترست”.

وقال المقال- ترجمته صحيفة الاتحاد الإماراتية: ” السراج ليس فقط رجلاً يرحب بالتدخل التركي وعناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين يتوافدون على البلاد للحرب بالوكالة بدعم من تركيا، لكنه أيضًا باع حق بلاده إلى تركيا مقابل حمايته من المنافسين”.

وأضاف روبن، أنه إذا رغبت واشنطن في تحقيق السلم والاستقرار في منطقة شرق المتوسط، عليها إيقاف التعامل مع حكومة الوفاق وسحب الاعتراف من السراج، الذي أثبت بتعامله مع المحتل التركي أنه شخصًا غير مؤهل للعمل كقائد قادر على توحيد البلاد”.

وتابع الباحث الأمريكي: “يفرض الواقع الاستراتيجي على الأرض وأهمية الأمن في المنطقة، ضرورة تخلي الولايات المتحدة عن الحياد، ووقوفها بجانب الجيش الليبي وقائده حفتر، أمام السراج الذي خضع لتركيا وقبل استقبال جماعات إرهابية مثل داعش للعمل نيابة عن أردوغان، وهو ما يفقده أي أساس للمطالبة بحق قيادة البلاد”.

وأكد روبن، على أنه إذا كان البيت الأبيض يسعى لضمان الاستقرار والوحدة الليبية، فيجب أن يركز على دعم الجيش الوطني الليبي وقائده المشير خليفة حفتر.

وأردف روبن: “الإدعاءات التركية المستمرة بالقدرة على تحويل التصريحات إلى أفعال ثبت كذبها، وعندما يتم مواجهة أردوغان يتراجع على الفور”، مشيراً إلى أن الوضع في ليبيا يعكس حقيقة أن الرئيس التركي مستمر في تصريحاته الفارغة.

وتحدث الباحث الأمريكي عن التطورات العسكرية في ليبيا، قائلاً: “إنه على رغم من تزويد تركيا، للسراج ووكلاءها بكل من الطائرات من دون طيار والأسلحة، إلا أن الجيش المصري أظهر قدرته على تعبئة ونقل عشرات الدبابات في مواقعها في ساعات، على عكس أنقرة التي استغرقت أياماً و أسابيع لإنجاز نفس الخطوات تجاه ليبيا”.

واستطرد روبن- بحسب المقال: ” مصر في وضع أفضل بكثير لتحقيق أهداف تأمين حدودها ودعم قوات الجيش الليبي، وما يدعو للقلق من أن نظام الإخوان المدعوم من أردوغان في ليبيا الذي يستخدم صراحة عناصر داعش والجماعات الإرهابية الليبية لن يتوقف عند الحدود المصرية، ولكنه سيصبح تهديدًا أمنيًا دائمًا لأكبر دولة عربية ومن ثم تهديد المنطقة بأسرها”.