أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عدم الاستقرار في الوضع السياسي الداخلي بليبيا لا يزال يعيق استئناف مشاريع التعاون العملي الكاملة بين البلدين، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الحوار بين موسكو وطرابلس مستمر حول هذا الملف.
وقال لافروف في تصريحات، إن روسيا وليبيا احتفلتا في سبتمبر الماضي بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، مؤكدًا أن هذه العلاقات كانت ودية منذ البداية، عقب استقلال ليبيا، حيث وقّع الجانبان على وثائق مهمة لتعزيز الصداقة وتطوير التعاون في مختلف المجالات.
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن الأحداث التي تلت ما يُعرف بـ”الربيع العربي”، وما تبعها من تدخلات غربية “مخالفة لقرار مجلس الأمن”، كانت لها آثار مدمّرة لا تزال ليبيا والمنطقة تعاني منها حتى اليوم.
وأشار لافروف إلى أن الشركات الروسية مستعدة لاستئناف جميع الاتفاقيات والمشروعات الموقعة مع الأطراف الليبية، لافتًا إلى أن “الهدنة الحالية وفّرت قدرًا من الاستقرار، لكنها لا تزال غير كافية لعودة التعاون بشكل كامل”، مضيفًا أن الاتصالات مستمرة مع مختلف الأطراف الليبية.
كما شدّد لافروف على أن روسيا شاركت طوال السنوات الماضية بفعالية في الجهود الدولية الرامية إلى التوفيق بين شرق وغرب ليبيا، مؤكدًا أن موسكو تحافظ على علاقاتها مع الجيش الوطني الليبي، وكذلك مع حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، مضيفًا أن “موقفنا ثابت، وهدفنا دعم الحوار الليبي – الليبي لتحقيق التوافق حول مستقبل البلاد”.
واختتم لافروف تصريحه بالتعبير عن أمله في أن تتمكن ليبيا من استعادة استقرارها والعودة إلى حياة سلمية كاملة، مؤكدًا أن روسيا ستظل داعمة لأي جهود تسهم في توحيد مؤسسات الدولة الليبية واستقرارها.
- رئيس ديوان المحاسبة الليبي يتابع مشروع خطة معالجة الأوضاع العمرانية
- النيابة تأمر بحبس مسؤول الاعتمادات المستندية ونائبه في المصرف الليبي الخارجي
- توحيد الحكومة والمؤسسات العسكرية.. هل ينهي أزمة الهجرة غير الشرعية في ليبيا؟
- لافروف: الشركات الروسية مستعدة لاستئناف جميع الاتفاقيات والمشروعات الموقعة مع الأطراف الليبية
- لجنة برلمانية تبحث في نيويورك ملف الأموال الليبية المجمدة وسبل حمايتها