تعيش مختلف المدن الليبية منذ أكثر من شهرين أزمة متفاقمة في التيار الكهربائي، حيث تصل ساعات انقطاع الخدمة في بعض المناطق إلى 12 ساعة يومياً.
هذه الانقطاعات التي تأتي في شكل تخفيف أحمال مطوّل، ألقت بظلالها الثقيلة على الحياة اليومية للمواطنين وأثّرت على الدورة الاقتصادية، لتصبح الكهرباء واحدة من أبرز الأزمات المزمنة التي تواجه ليبيا.
وتتمثل الشكوى الأوسع انتشاراً بين الليبيين في غياب التفسير الرسمي من الشركة العامة للكهرباء أو الجهات الحكومية حول أسباب الانقطاع المتكرر، ما يضاعف شعور المواطنين بالقلق والإحباط.
وفي ظل استمرار انقطاع الكهرباء بشكل متواصل، تحولت المشكلة إلى أزمة معيشية تمس تفاصيل الحياة اليومية، بدءً من تشغيل الأجهزة المنزلية وصولًا إلى خسائر الفلاحين الذين يعتمدون على ضخ المياه لري محاصيلهم.
وتبرز حدة الأزمة بشكل خاص في المناطق الجنوبية، حيث تجاوزت ساعات الانقطاع في بعض المدن حاجز 12 ساعة متواصلة، ما أدى إلى خسائر مباشرة في الزراعة والإنتاج الحيواني، فضلاً عن تعطّل الخدمات الأساسية الأخرى.
أما في مدن الشمال والغرب، فإن الانقطاع يتراوح بين سبع إلى عشر ساعات يومياً، ما يعكس عجز المنظومة الكهربائية عن تلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
واليوم، أعلنت وزارة الكهرباء والطاقات المتجددة في الحكومة المكلفة من مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، اعتماد خطة عاجلة لإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية في منطقة الفعكات بمدينة بنغازي.
وبحسب بيان وزارة الكهرباء، يأتي ذلك بدعم مباشر من صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا وبإشراف لجنة الطوارئ بالوزارة، بهدف تحسين الخدمة وضمان استقرار التيار بشكل دائم.
وأعقب الزيارة اجتماع طارئ خُصّص لوضع خطة تنفيذية عاجلة لإعادة تأهيل الشبكة، حيث أُقرَّت خطة شاملة بدعم مباشر من صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، وبإشراف ميداني من لجنة الطوارئ لضمان التنفيذ السريع والجودة في العمل.
وأكدت وزارة الكهرباء أن هذا التدخل يمثل بداية لمعالجة أوسع تشمل مناطق أخرى تعاني من نفس الأزمة، وأن الحلول ستكون مستدامة وتراعي تحسين مستوى الخدمة على المدى الطويل.
وقبل أسبوع، كشف تقرير لوكالة بلومبرغ الأمريكية، عن مقترح للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية بشأن إعادة إحياء مشروع ضخم لإنتاج الغاز الطبيعي كحل للتخفيف من أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تعاني منها ليبيا، وذلك بالتعاون مع شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) العاملة في شرق ليبيا.
وفي سياق متصل، يمكن النظر إلى أزمة الكهرباء في ليبيا باعتبارها انعكاساً لمشاكل هيكلية عميقة تراكمت عبر سنوات، تشمل ضعف الاستثمارات في البنية التحتية، وتآكل المحطات القديمة، وغياب خطط واضحة لصيانة الشبكات وتطويرها، وهي تحديات تتزامن مع سوء إدارة الموارد المالية والبشرية، فضلاً عن غياب التنسيق بين المؤسسات المعنية.
وعلى الرغم من الوعود الحكومية المتكررة بإيجاد حلول عاجلة، فإن غياب النتائج الملموسة يجعل المواطنين في مواجهة الأزمة بشكل يومي، دون أفق واضح لانتهائها، كما أن عدم توافر بدائل عملية لتخفيف الأعباء، مثل توفير الطاقة البديلة أو تحسين كفاءة التوزيع، يزيد من تفاقم الوضع.
وتطرح الأزمة الحالية سؤالاً جوهرياً حول مستقبل قطاع الكهرباء في ليبيا: هل تبقى الأزمة حالة مزمنة ملازمة للحياة اليومية، أم يمكن تحويلها إلى فرصة لإطلاق إصلاحات جذرية تضمن بناء قطاع طاقة مستدام يواكب احتياجات المواطنين ويؤسس لتنمية اقتصادية مستقرة؟
- مصلحة الضرائب الليبية: بدء العمل على المنظومة الضريبية الموحدة

- ليبيا.. طقس معتدل على أغلب الأنحاء وأمطار خفيفة على مناطق الشمال

- انطلاق التصويت لانتخاب 9 مجالس بلدية في ليبيا

- ليبيا تعيد افتتاح المتحف الوطني في طرابلس بعد 14 عامًا من الإغلاق

- مؤسسة النفط: شركة ” OMV ” النمساوية تستعد لاستئناف أنشطتها الاستكشافية في ليبيا

- شركة البريقة تعلن وصول ناقلة بنزين تحمل 30 ألف طن لميناء بنغازي البحري

- مباحثات ليبية مصرية لتعزيز التعاون في المجال الصحي بين البلدين

- المبعوثة الأممية تبحث مع سفيرا مصر واليونان تطورات الأوضاع في ليبيا

- من بينها ليبية.. رئيسة وزراء إيطاليا تعرض هدايا دبلوماسية في مزاد خيري بروما

- ليبيا.. الأمن يضبط كيلو كوكايين داخل سيارة في طبرق

- ليبيا.. طقس بارد وسقوط أمطار على بعض المناطق الساحلية

- لقب بأحد أكبر مهربي البشر في ليبيا.. من هو “العمو” الذي قتل إثر اشتباكات في صبراتة؟

- شركة البريقة تعلن توافر الوقود بشكل اعتيادي بالمناطق الوسطى والشرقية

- ليبيا.. حبس متهم دهس سيدة عمدا في الطريق العام بطرابلس

- الدبيبة في “أيام طرابلس الإعلامية”: يتحدث كـ “ضحية” بخطاب ملئ بالمغالطات




