الأمم المتحدة وفرنسا تدعوان إلى التهدئة والانخراط في العملية السياسية الليبية

0
176

دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، وسفير فرنسا لدى ليبيا، مصطفى مهراج، جميع الأطراف الفاعلة في البلاد إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار، والانخراط بشكل بنّاء في جهود البعثة الأممية لدفع العملية السياسية إلى الأمام.

وجاء ذلك خلال لقاء جمع تيتيه ومهراج في طرابلس، أمس الأحد، قبيل انتهاء مهام السفير الفرنسي، حيث ناقش الطرفان آخر المستجدات السياسية والأمنية، وسبل تعزيز التنسيق الدولي بشأن الملف الليبي، خاصة في ضوء مخرجات اجتماع لجنة المتابعة الدولية حول ليبيا الذي عُقد في برلين في 20 يونيو الماضي.

وأشارت البعثة الأممية إلى أن اللقاء تطرق إلى التحضيرات الجارية لعقد خلوة عمل في طرابلس للرؤساء المشاركين في المسار الدولي، بهدف دعم جهود التهدئة والاستقرار السياسي.

وكانت تيتيه قد حذّرت، في إحاطة قدمتها مؤخراُ لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، من مخاطر تفاقم الوضع الأمني في طرابلس إذا لم يُبادر القادة السياسيون والأمنيون إلى تنفيذ إجراءات وقائية لمعالجة جذور التوترات المتكررة.

وسلطت تيتيه الضوء على أحداث 12 و13 مايو الماضي، حين شهدت العاصمة الليبية اشتباكات عنيفة بين قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية وتشكيلات مسلحة منافسة، أودت بحياة ستة مدنيين على الأقل، وفق بيانات الأمم المتحدة. 

وانتهت تلك المواجهات باتفاق هش لوقف إطلاق النار، وتشكيل لجان أمنية لتثبيت التهدئة ومنع تجدد العنف.

وتأتي هذه التحركات الأممية والدبلوماسية في وقت يشهد فيه المسار السياسي الليبي حالة من الجمود، وسط تباين داخلي حاد حول آليات التغيير الحكومي وتوزيع المناصب السيادية، ما يُبقي الأوضاع الأمنية والسياسية في حالة هشاشة مستمرة.