شارك 23 شابًا وشابة من منطقة المرقب وما جاورها، في جلسة تشاورية عبر الإنترنت نظّمتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لمناقشة مقترحات اللجنة الاستشارية بشأن سبل الوصول إلى الانتخابات وتوحيد مؤسسات الدولة.
وقالت البعثة الأممية إن المشاركون في اللقاء عبروا عن رفضهم لاستمرار المراحل الانتقالية، معتبرين أنها أضعفت ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، وأكدوا ضرورة ربط أي حوار وطني بالمسار الانتخابي المباشر، مع تمكين الشعب من اختيار قياداته.
وتم خلال الجلسة عرض أربعة مقترحات رئيسية وردت في تقرير اللجنة الاستشارية في مايو الماضي، شملت: إجراء انتخابات بعد تسوية سياسية، انتخاب مجلس تشريعي من غرفتين يتولى صياغة الدستور، اعتماد الدستور قبل الانتخابات، وإنشاء مجلس تأسيسي عبر آلية الحوار السياسي.
وأبدى العديد من المشاركين تأييدهم للخيار الرابع، مطالبين بضرورة إدخال تعديلات تضمن تحديد المهام والفترات الزمنية بوضوح، فيما شدد آخرون على أهمية تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية على أساس دستور دائم، مع إنهاء عمل الحكومات الانتقالية القائمة.
كما أعرب عدد من الحضور عن استيائهم من الجهات التي سبق أن عرقلت المسار الانتخابي، داعين مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات واضحة ضد أي محاولات للتعطيل مستقبلاً.
وأكد ممثلو الشباب في المنطقة على ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية، وجبر الضرر، وتقصي الحقائق، باعتبارها أسسًا للمصالحة الوطنية التي لم يُنجز منها الكثير حتى الآن، على حد تعبيرهم.
وشدد المشاركون على أهمية مكافحة خطاب الكراهية، وتعزيز الثقافة السياسية بالتعاون مع وسائل الإعلام، بهدف بناء بيئة سياسية صحية تحفّز على المشاركة العامة وتعزز الاستقرار الوطني.
واختتمت البعثة بدعوة الحضور إلى إتمام استطلاع الرأي العام الذي أطلقته في وقت سابق، لجمع أكبر قدر من آراء الليبيين بشأن خارطة الطريق للعملية السياسية.
- بريطانيا تحذر من عرقلة الانتخابات البلدية في ليبيا: انتهاك للحقوق الديمقراطية
- مصرف ليبيا المركزي يرفع سقف التحويلات اليومية للأفراد والشركات
- شراكة ليبية أممية لتعزيز التعليم الأساسي وبرامج ذوي الهمم
- الرقابة الإدارية ومفوضية الانتخابات تبحثان تعزيز الشفافية والتعامل مع الطعون
- تعاون أمني ليبي – إسباني لتأسيس مرصد وطني لمكافحة المخدرات
