من هو عبد الغني الككلي “غنيوة”؟

0
519

في تطور مفاجئ، قُتل عبد الغني الككلي، المعروف بلقب “غنيوة”، في معسكر التكبالي بالعاصمة طرابلس، رفقة الحرس الخاص له، مما أثار تساؤلات حول مسيرته ودوره في المشهد الليبي.

ولد غنيوة في مدينة بنغازي، وانتقل في صغره رفقة عائلته إلى طرابلس، حيث عمل مع والده في مخبز النصر بمنطقة أبو سليم. انقطع عن الدراسة مبكرًا، ودخل عالم الإجرام منذ مراهقته من خلال علاقاته بعصابات بيع المخدرات والخمور المهربة، حتى تورط في جريمة قتل وصدر حكم عليه بالسجن لمدة 14 عامًا.

في أعقاب أحداث فبراير 2011، هرب غنيوة من السجن وانضم إلى الجماعات المتشددة، مستغلاً الفوضى الأمنية لتشكيل ميليشيا تُعرف بـ”الأمن المركزي”، مما جعله من أبرز الشخصيات ذات النفوذ في العاصمة الليبية طرابلس.

في عام 2021، عيّنه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق السابقة برئاسة فايز السراج رئيسًا لـ”جهاز دعم الاستقرار”، وهو الجهاز الذي توسعت صلاحياته ليشمل حماية المقرات الرسمية، وتأمين الشخصيات العامة، والمشاركة في العمليات العسكرية.

توسع نفوذه بشكل ملحوظ مع تولي حكومة الوحدة الوطنية السلطة في مارس 2021، حيث تعددت نقاط تمركز وانتشار ميليشياته في العاصمة ومحيطها، وارتبط اسمه بالعديد من الاشتباكات المسلحة في الغرب الليبي.

ورغم الاتهامات الموجهة له بارتكاب انتهاكات واسعة، كان غنيوة يظهر في مناسبات رسمية مع رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، مما عكس حجم نفوذه وقبوله السياسي لدى السلطات.

وكشفت وثائق مسربة من وزارة المالية الليبية تخصيص 16.8 مليون دينار من باب الطوارئ لدعم جهاز دعم الاستقرار الذي يقوده غنيوة، مما أثار تساؤلات حول مصادر تمويله ونفوذه الواسع في طرابلس.

وجاءت نهاية غنيوة بشكل مفاجئ بعد اغتياله في معسكر التكبالي، مما يطرح تساؤلات حول تداعيات هذا الاغتيال، وتأثيره ذلك على الحالة الأمنية في العاصمة الليبية.