التحقيقات جارية.. هل دعمت شركة فرنسية نظام القذافي في ملاحقة معارضيه؟

0
167

تنظر محكمة باريس قريباً في قضية تتعلق بتزويد نظام معمر القذافي بتكنولوجيا متقدمة للمراقبة والتجسس، استُخدمت بين عامي 2007 و2011. 

ووفقاً لتقرير رسمي نشرته جريدة لومينتي الفرنسية، اليوم السبت، تأتي هذه القضية في سياق التحقيقات حول مزاعم تمويل ليبي لحملة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي الانتخابية عام 2007.  

وتواجه شركة “أمسيس” اتهامات بتوريد أداة رقمية للاعتراض، كانت تعلم أنها قد تُستخدم لتعقب معارضي النظام الليبي. 

في عام 2007، وُقّع عقد بقيمة 15.5 مليون يورو بين شركة أمسيس رئيس المخابرات الليبية عبدالله السنوسي، آنذاك، لتوفير برنامج التجسس “إيغل”.

وأتاح البرنامج اعتراض جميع الاتصالات داخل ليبيا وخارجها، واستُخدم بشكل أساسي لملاحقة معارضي النظام، بحسب الجريدة.  

وتركّز التحقيقات، التي تقودها وحدة الجرائم ضد الإنسانية التابعة لمكتب المدعي العام في باريس، على اتهام الشركة ومديريها الرئيسيين، فيليب فانييه وستيفان ساليس، بالتواطؤ في التعذيب.  

واستند التحقيق إلى تقرير أعدّه خبيران رقميان محلّفان، كشف كيفية عمل برنامج إيغل، الذي صُمم لاعتراض البيانات الرقمية على نطاق واسع، بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني، وسجلات البحث، والمحادثات النصية عبر خدمات مثل سكايب، حيث كان النظام يُحلل المحتوى ويُصنّف المستخدمين بناءً على نشاطهم.  

وتُعد هذه القضية فصلًا جديدًا في كشف تورط شركات تقنية في انتهاكات حقوق الإنسان، مما يعزز الدعوات لمحاسبة الشركات المتواطئة في مثل هذه الجرائم.