وزير خارجية الكونغو: سيتم التوقيع على ميثاق المصالحة الليبية في أديس أبابا

0
286

قال وزير خارجية الكونغو، جان كلود جاكوسو، إن المهمة التي أنجزها الاتحاد الأفريقي في ليبيا كانت تهدف إلى كسب الدعم لميثاق المصالحة الذي وضعه الليبيون أنفسهم، والذي ينبغي من حيث المبدأ التوقيع عليه خلال حفل رسمي بمقر المنظمة الأفريقية في أديس أبابا.

ويعتقد مبعوث رئيس دولة الكونغو، دينيس ساسو نغيسو، الذي يرأس اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا أن عملية المصالحة، حتى لو كانت معقدة للغاية، قد جرى إطلاقها من جديد. 

وجاء ذلك خلال حديثه عن نتائج زيارة الوفد الأفريقي العاصمة طرابلس قبل أيام، حيث زار وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأفريقي بقيادة الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، محمد ولد الشيخ الغزواني، ووفد مفوضية الاتحاد الأفريقي، برئاسة موسى فكي محمد، طرابلس، يومي 11 و12 أكتوبر، لمحاولة حشد الدعم لمصلحة ملف المصالحة.

وأوضح رئيس الدبلوماسية الكونغولية لإذاعة فرنسا الدولية، أن هذا الميثاق هو بطريقة ما مدونة لقواعد السلوك. لقد أنجزنا الخطوة الأولى، والخطوة الثانية ستكون الذهاب إلى بنغازي، وذلك خلال أسابيع قليلة، لعقد لقاءات مع المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح.

وتابع جان كلود جاكوسو أن الهدف هو تمهيد الطريق للانتخابات المقبلة، بعد تعثرها في العام 2021 ، موضحا: “يجب علينا بالتأكيد أن نخوض انتخابات عامة. مع ذلك، يمكن أن تكون الانتخابات مصادر للعنف”. 

ودعا جاكوسو إلى التعامل مع كافة الأطراف الليبية، مضيفاً: “نحتاج إلى الصبر والدقة في انتقاء المصطلحات، لأن أي أمر صغير يمكن أن يعرقل كل شئ، ومن دون أن أشعر بالتفاؤل المفرط أعتقد أن العملية تسير على المسار الصحيح”. 

وأعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي، في نهاية مهمتها، أنها ستجري في أقرب الآجال، مشاورات مماثلة مع السلطات في بنغازي وسائر الأطراف الليبية كمرحلة ثانية مكملة لمهمتها في طرابلس.