الذكرى الـ10 لعملية الكرامة.. هكذا دحر الجيش الإرهابيين وأحيا آمال الليبيين

0
385

تمر اليوم الذكرى الـ10 لعملية الكرامة التي أطلقها الجيش الوطني الليبي في عام 2014 بقيادة المشير خليفة حفتر، لتحرير البلاد من الجماعات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة.

ومثلت عملية الكرامة مرحلة فاصلة في المشهد الليبي، فبعد أحداث فبراير عام 2011، توغلت في ليبيا العديد من التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش.

ودعم داعش في ليبيا، بعض التنظيمات المتطرفة مثل مجلس شورى ثوار بنغازي، وجماعة أنصار الشريعة، وارتكبت تلك التنظيمات جرائم عديدة في ليبيا، من تفجيرات انتحارية إلى عمليات اغتيالات، راح ضحيتها أرواح مئات المواطنين الأبرياء.

وزاد من توغل الميليشيات والتنظيمات المتطرفة آنذاك الدعم المتواصل من جماعة الإخوان والحكومات الموالية لها، إلا أن الجيش الوطني الليبي تمكن من التصدي لهما بفضل أبنائه ودعم الشعب والبرلمان الليبي.

وانطلقت عملية الكرامة صباح يوم الجمعة الموافق 16 مايو 2014 في بنغازي بأوامر القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر.

وبارك الشعب الليبي عملية الكرامة، التي تركزت عملياتها العسكرية في البداية بمدينة بنغازي الجريحة، تلتها مدينة درنة التي اختطفها الإرهابيين لسنوات معدودة، سجل خلالها الجيش الوطني مواقف خالدة في ذاكرة الليبيين.

وانتهت العملية العسكرية بتطهير شرق وجنوب البلاد، وتأسيس مؤسسة الجيش الوطني وإعادة تفعيل الأجهزة الأمنية التي أنهت حالة الفوضى التي شهدتها العديد من مدن عقب أحداث فبراير.

ونجحت عملية الكرامة، في اجتثاث جذور الإرهاب، ومن ثم البدء في المشروعات السياسية والاقتصادية التنموية وعودة الحياة الأمان والاستقرار للبلاد.

واليوم، وبعد مرور 10 سنوات على إطلاق عملية الكرامة، بات الجيش الوطني الليبي يحظى بدعم الأغلبية الساحقة من الشعب الليبي، بعد أن قاد مشروعاً وطنياً استطاع أن يحقق المصالحة الوطنية الفعلية على الأرض وفي جبهات القتال، كما أعاد مؤسسات الدولة إلى سالف نشاطها في كل المناطق التي بسط عليها نفوذه، وفتح أبواب الأمل على مصاريعها أمام الشعب الليبي الذي يطمح في تجاوز النفق المظلم وإعادة الوحدة والاستقرار إلى البلاد.