حصار ومحاولة اغتيال وهجوم صاروخي على منزله.. ضريبة تعاون دبيبة مع الميليشيات!

0
774
رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة
رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة

يدفع رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد دبيبة، ضريبة تعاونه مع الميليشيات المسلحة في غرب ليبيا، وبعد ما قام باستخدامهم لاغتصاب السلطة بالقوة أصبح الآن هو أحد فرائسها.

وبعد أن أدعى دبيبة، أن الميليشيات هي من تحافظ على الأمن وتحمي حدود البلاد، وأنها تعمل تحت إدارة حكومته وتنفذ أوامرها، هاجمت منزله وعرضت حياته وحياة أسرته للخطر.

وتعرض منزل دبيبة، بحي الأندلس في طرابلس أمس الأول الأحد، لهجوم بقذائف صاروخية عن طريق طائرة مسيرة تسبب في خسائر مادية ولم يسفر عن سقوط أي خسائر بشرية.

وجاء الهجوم على منزل دبيبة، بعد ساعات من إصداره قرار بتعين قائد اللواء 444 قتال محمود حمزة، مديراً جديداً لإدارة الاستخبارات العسكرية، وهو ما اعتبره مراقبون رفضاً من الميليشيات المسلحة داخل العاصمة طرابلس للقرار.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها دبيبة، لهجوم من الميليشيات، ففي فبراير 2022، تعرض لمحاولة اغتيال وسط العاصمة طرابلس بعد أن تم استهداف سيارة بوابل من الرصاص.

وفي أغسطس 2023 حاول بعض المتظاهرين إشعال النار في منزل دبيبة، عقب لقاء وزيرة الخارجية السابقة نجلاء المنقوش، مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، بالعاصمة الإيطالية روما بإيعاز من دبيبة.

ولم يكن دبيبة وحده الذي تعرض لهجوم من الميليشيات إذا أتخذ قرارات لا توافق هواها، ففي مايو 2021، هاجمت الميليشيات مقر إقامة المجلس الرئاسي في طرابلس، بعد تعينه اللواء حسين العايب في رئاسة جهاز المخابرات العامة بدلاً من عماد الطرابلسي، المكلف بوزارة الداخلية في حكومة دبيبة حالياً.

ومع تولى رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة السلطة في مارس 2021 أكد على ضرورة حل الميليشيات بشكل شامل، ودمج عناصرها في القوات الأمنية أو الشرطية أو هياكل الدولة المدنية.

ولكن تبدلت مواقف دبيبة، من النقيض إلى النقيض واستعان بالميليشيات للبقاء في السلطة بالقوة بعد إعلان مجلس النواب انتهاء ولاية حكومته عقب فشلها في إجراء انتخابات ديسمبر 2021.

وقدم دبيبة، دعم مالي ضخم للميليشيات للحصول على ولاءها، لكنها استخدمت هذه الأموال لتعزيز قدراتها العسكرية، كما قام دبيبة بتعيين بعض من قادتها في مناصب عليا بالدولة، مما قوى شوكتها وأصبحت تسيطر على مقاليد الأمور في غرب البلاد.