مخاوف أوروبية تتزايد: 1075 مهاجراً خرجواً من ليبيا إلى جزر يونانية منذ يناير 2024

0
656
الهجرة

رصدت بيانات للأمم المتحدة زيادة في قوارب الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من ليبيا، وتصل إلى جزر اليونان منذ بداية العام الجاري. 

وقالت بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن أكثر من 1075 مهاجرا غير نظامي، غالبيتهم من مصر وبنغلاديش وباكستان، وصلوا إلى جزر كريت وغافدوس اليونانية بعد أن انطلقوا من ليبيا منذ بداية عام 2024، مقارنة بنحو 860 مهاجرا فقط وصلوا إلى الجزيرتين خلال العام 2023 بأكمله.

وبحسب تقارير، تعد اليونان بوابة الدخول المفضلة إلى الاتحاد الأوروبي للمهاجرين وطالبي اللجوء القادمين من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا منذ العام 2015، مع وصول قرابة المليون مهاجر إلى شواطئها وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة، وغرق آلاف المهاجرين في البحر المتوسط، وهو الأمر الذي يثير مخاوف أوروبية من موجات تدفق جديدة للمهاجرين، ومسار جديد تتبعه شبكات التهريب عبر البحر المتوسط، كون جزيرة كريت وجارتها الصغيرة غافدوس، لم تكن وجهة مفضلة حتى الآن من قِبل المهاجرين. 

والأسبوع الماضي، أشار وزير الهجرة اليوناني ديميتري كيريديس، إلى أن وتيرة وصول المهاجرين القادمين من ليبيا منذ بداية العام الجاري تُظهر زخما جديدا وصفه بغير المقبول، على الرغم من صغر الأعداد حتى الآن.

وقال كيريديس: “هذا الوضع غير مسبوق. أعداد المهاجرين القادمين من ليبيا لا تزال صغيرة، لكن هذا التوجه يُظهر زخما يثير مزيد القلق لدينا”. 

ونقلت وكالة رويترز، عن رئيس بلدية جزيرة غافدوس ليليان ستيفاناكي، قولها إنه منذ مطلع الأسبوع بدأت قوارب تحمل عشرات الأشخاص تصل يوميا تقريبا، ويوجد حاليا نحو 63 مهاجراً على الجزيرة في انتظار نقلهم إلى جزيرة كريت. 

وتعمل مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي لا تملك مركزا داخل جزيرة كريت، على إرسال الإمدادات وحقائب النوم وبعض العتاد الضروري إلى المهاجرين على متن الجزيرة.

وقالت ستيفاناكي: “هذا عبء كبير على غافدوس. نحن جزيرة صغيرة، ولا نملك الإمدادات أو المحال التجارية. الغذاء مشكلة كبيرة بالنسبة لنا. كما أن الموارد المالية لنا محدودة”. 

وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن غالبية المهاجرين المتجهين صوب أوروبا من ليبيا وشمال أفريقيا هذا العام توجهوا إلى إسبانيا، ثم اليونان وإيطاليا.