حصاد ليبيا 2023.. اعتصامات تحاصر حكومة الوحدة ولا حل جذري

0
4890
يبدو أن عام 2023 لن يمضي سلاماً على حكومة الوحدة الوطنية، الغارقة في الأزمات والاعتصامات والإضرابات، ما يكشف عن مزيد من الفشل في حل المشكلات. 
 
آخر هذه المشكلات، اليوم الثلاثاء، حيث أغلق مواطنون طريق جزيرة اسبان وكوبري غوط الرمان بالإضافة إلى طريق البيفي احتجاجاً على اختطاف عضو هيئة التدريس بجامعة طرابلس بشير العريبي.
 
ودانت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة طرابلس، عملية الخطف التي تعرض لها أستاذ الهندسة النووية بجامعة طرابلس،  من داخل الحرم الجامعي، من قبل مجموعة مسلحة. 
 
وقالت النقابة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إنه بعد استمرار عملية الحجز يوما كاملا، فأننا نطالب الجهة المسؤولة عن عملية الحجز بإطلاق سراح الدكتور بشير عريبي بشكل عاجل وفوري، مهددة بتعليق الدراسة بالجامعة إلى حين إطلاق سراح الدكتور بشير عريبي.
 
وأمس أعلنت جامعة طرابلس، اقتياد مجموعة مجهولة لعضو هيئة التدريس في كلية الهندسة إلى جهة غير معلومة، واعتبرت الواقعة تهدد استقرارها، داعية إلى المحافظة على سلامة عريبي وإطلاقه فورا دون قيد. 
 
وطالبت الجامعة الجهات المختصة بتحمل مسؤولياتها بحمايته، ومعرفة الجهة المسؤولة عن اقتياده بأسرع وقت، داعية السلطات العليا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامته وحماية أعضاء هيئة التدريس داخل الحرم الجامعي.
 
وتفتح أزمة اختطاف عريبي أزمة نقابة هيئة التدريس مع حكومة الوحدة مجدداً، ففي 14 أكتوبر الماضي، أعلنت النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس الجامعي، استمرارها في اعتصامها إلى حين تحقيق مطالبها، وأهمها تنفيذ جدول المرتبات، ولكن تم تعليق الاتفاق بوساطة من النائب العام الصديق الصور. 
 
وطالبت النقابة آنذاك إلى ضرورة الشروع في استصدار قرارات إيفاد للدراسة بالخارج لأعضاء هيئة التدريس والمعيدين والأوائل الذين ليس لهم قرارات إيفاد، والبدء في مراجعة مستندات إجازة التفرغ العلمي وفقًا للمعايير التي تحدد بالاتفاق بين النقابة والجهات المختصة تمهيداً لصرفها.
 
وفي يونيو 2023، اعتصم أكثر من 150 مهاجراً، معظمهم سودانيون، أمام مبنى مفوضية اللاجئين في العاصمة الليبية طرابلس، واستمر اعتصامهم لأكثر من شهرين، للمطالبة بالمأوى الآمن وإعادة التوطين، ونقلهم من ليبيا.
 
وفي مايو الماضي، قالت نقابة المراقبين الجويين في بيان لها، إن أعوانها سيدخلون في اعتصام مفتوح وسيوقفون كل خدمات المراقبة الجوية، وبالتالي ستتوقف جميع الرحلات بكافة مطارات البلاد، وذلك إلى حين تنفيذ مطالبهم.
 
ورغم تعليق الإضراب، إلا أن التلويح به كان تعبير عن استياء أعضاءها من عدم رفع رواتبهم، والوضع السيء الذي يعانونه نتيجة عدم تضمينهم في جدول المرتبات الموحد كباقي الجهات التابعة لمصلحة الطيران المدني.
 
وتتلخص مطالبهم في: زيادة الرواتب وتحسين بيئة العمل والتأمين على الرخص والتأمين الصحي، والانضمام إلى جدول المرتبات الموحد، وفصل إدارة المراقبة الجوية عن مصلحة الطيران المدني، وصرف المستحقات المالية وحلحلة المشاكل المالية التي يمرون بها، وصرف وتضمين علاوة الرخصة والأهلية المستحقة، وتوفير الإعاشة والإقامة اللائقة للمراقبين الجويين ومساعديهم العاملين بالدوام التناوبي، وتوفير العديد من الاحتياجات اللازمة للأجهزة الملاحية.
 
وفي مايو أيضاً، قررت النقابة العامة لأطباء ليبيا، اختصام مسؤولي وزارتي الصحة والمالية في حكومة الوحدة، لدى النائب العام، الصديق الصور، ومجلس النواب برئاسة عقيلة صالح؛ بسبب قرار جدول الرواتب الموحد، الذي يتضمن خفض رواتب الاختصاصيين والاستشاريين بنسب تصل إلى النصف.
 
وقال نقيب أطباء ليبيا، الدكتور محمد الغوج، آنذاك، إن قرار النقابة جاء بعد اجتماع للنقابات للفرعية للأطباء في عموم ليبيا، شهدته مدينة مصراتة، قبل أيام، انتهى إلى اتخاذ تلك الإجراءات.
 
وأصدرت حكومة الوحدة، قراراً باعتماد الجدول الموحد للرواتب، في يونيو 2022 الماضي، قبل أن يدخل حيز التنفيذ منذ أشهر، وهو ما قوبل برفض نقابة الأطباء التي خاضت مفاوضات مع وزارة الصحة مراراً دون أن تحصل على نتائج ملموسة.