براتب 673 دينارا.. معيدو الجامعات الليبية مطالبون بتخريج أجيال لحمل راية التنمية!

0
867

تساؤل مشروع طرحته النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس الجامعي، يقول: كيف يشكل المعيدون جيلا يحمل راية التنمية براتب 673 دينارا؟

النقابة أكدت استيائها من استمرار تدني مرتبات المعيدين في الجامعات، إذ يصرف بعضهم راتبا يقدر بـ673 دينارا، ونشرت النقابة رسالة نصية وصلت عبر الهاتف إلى أحد المعيدين تفيد بتحويل راتب شهر سبتمبر له بمبلغ 752.14 دينار. 

وقالت ساخرة: “هذه رسالة مرتب شهر 9 لمعيد جامعي محظوظ وارد بالعلاوات كاملة، وأما البقية فمرتباتهم 673 دينارا، مضيفة: “هذه مرتبات الطلاب المتفوقين الذين نريد أن نصنع منهم جيلا يحمل راية التنمية والتقدم، وهي تعادل بسعر صرف السوق الموازية اليوم (125 دولارا تقريبا)”. 

الاستياء النقابي جاء في إطار اعتصام قائم من أعضاء هيئة التدريس والمعيدين والأوائل خلال أكتوبر الجاري احتجاجاً على الأوضاع المالية، مطالبين بتنفيذ جدول المرتبات المدرج بقانون الجامعات بداية من رواتب أكتوبر.

ودعت النقابة إلى ضرورة الشروع في استصدار قرارات إيفاد للدراسة بالخارج لأعضاء هيئة التدريس والمعيدين والأوائل الذين ليس لهم قرارات إيفاد، والبدء في مراجعة مستندات إجازة التفرغ العلمي وفقا للمعايير التي تحدد بالاتفاق بين النقابة والجهات المختصة تمهيداً لصرفها.

وفي 14 أكتوبر الجاري، أكدت النقابة استمرار اعتصامها الذي جاء بناء على قرار جرى الاتفاق عليه في 5 سبتمبر 2023، لحين تحقيق مطالبها، وأهمها تنفيذ جدول المرتبات بداية من رواتب شهر أكتوبر الجاري، وذلك خلال اجتماعها السنوي الثالث للعام 2023 بجامعة طرابلس. 

ويتطلع المعتصمون للضغط على الحكومة للوفاء بتعهداتها من خلال خطوات فعلية تثبت حسن النية، وفقاً لمخرجات اللقاء الذي انعقد بمكتب النائب العام في 3 أكتوبر الجاري، وهو ما سيسمح برفع الاعتصام.

وأهم هذه الخطوات: اعتماد محضر اللجنة المشكلة بقرار رئيس الحكومة رقم (341) لسنة 2023م، وتخصيص قيمة مالية للمرحلة الأولى من تفعيل التفويضات المالية، وتنفيذ جدول المرتبات المدرج بقانون الجامعات خلال مرتبات شهر أكتوبر الجاري وفقاً لتأشيرة رئيس مجلس النواب.

ودعت النقابة إلى ضرورة الشروع في استصدار قرارات إيفاد للدراسة بالخارج لأعضاء هيئة التدريس والمعيدين والأوائل الذين ليس لهم قرارات إيفاد، والبدء في مراجعة مستندات إجازة التفرغ العلمي وفقاً للمعايير التي تحدد بالاتفاق بين النقابة والجهات المختصة تمهيداً لصرفها.

وحمل الاجتماع حكومة دبيبة المسؤولية الأخلاقية عن الاستمرار في الاعتصام أمام الطلاب والمجتمع الليبي بأسره والمسؤولية القانونية عن عدم الوفاء بالالتزامات التي عليها رغم مراسلات مجلس النواب المتكررة وموافقة الجهات الرقابية ومصرف ليبيا المركزي.

والأسبوع الماضي، أكد نقيب أعضاء هيئة التدريس بجامعة طرابلس أسامة الأزرق، استمرار اعتصامهم مستمر إلى حين الاستجابة لمطالبهم، مشيراً إلى أنهم ينتظرون تواصل الجهات المعنية بخصوص تنفيذها.

وقال: “اعتصامنا انطلق يوم 5 سبتمبر الماضي وتواصل معنا النائب العام في 26 من الشهر ذاته وخلصنا بعد مناقشة مطالبنا بضرورة استدعاء جهات أخرى منها، محافظ مصرف ليبيا المركزي، ورئيس ديوان المحاسبة، ورئيس جهاز الرقابة الإدارية،ووزير التعليم العالي، ووزير المالية، ووزير التخطيط، وتأجيل الجلسة إلى يوم 3 أكتوبر الحالي”. 

وأوضح أنه خلال اجتماعهم قدم وكيل وزارة التعليم العالي خطة لابتعاث 5000 موفد بين معيدين وحملة ماجستير وحملة شهادة جامعية وثانوية كمرحلة أولى وتم الاتفاق على هذا الرقم.

وتتمثل مطالب الاعتصام في حق الإيفاد للمعيدين وحملة الماجستير وأوائل الطلبة من الجامعات والشهادة الثانوية،منوها إلى أن إجازة التفرغ العلمي موقوفة منذ عام 2014.

وأضاف: “اجتمعنا السبت مع خمسين مؤسسة للتعليم العالي، وقررنا الاستمرار في الاعتصام حتى تنفيذ مطالبنا”، لافتاً إلى أن القيمة المالية المخصصة للموفد الواحد لمدة سنة كاملة هو وأسرته 200 ألف دولار، والمستهدفون بالإيفاد يقدرون بـ 10 آلاف موفد من كل ليبيا.