شهدت ساحة الشهداء بالعاصمة الليبية طرابلس عرض عسكري للتشكيلات المسلحة أقامته حكومة الوحدة للاحتفال بالذكرى الـ 83 لتأسيس الجيش الليبي.
وشارك في الاحتفال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس الوزراء وزير الدفاع عبد الحميد دبيبة ورئيس الأركان العامة، ورئيس جهاز المخابرات العامة بالإضافة لرؤساء الأركان النوعية، وآمري المناطق العسكرية.
كما شارك قائد القوات التركية عثمان ايتاج، في الاحتفال الذي جاء بعد أيام من إعلان ضم ميناء الخمس إلى القاعدة العسكرية بالمدينة التي تسيطر عليها القوات التركية والذي أثار غضب الليبيين وقاموا بإغلاق الطريق الساحلي لإجبار حكومة الوحدة على التراجع عن ضم الميناء.
ولاقى الاحتفال سخرية واسعة بين الليبيين، وأصبح مادة للتهكم بين الليبيين، متهمين حكومة الوحدة بجمع الميليشيات والمجموعات المسلحة لإيهام العالم أن ليبيا لديها جيش في حين أنها تعاني الانقسام منذ أكثر من عقد.
ووصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي الاستعراض بالجيش الوهمي في غرب ليبيا الذي يتكون من مجموعة ميليشيات تتناحر في ما بينها على الأقل 3 مرات في كل شهر.
ولفتوا إلى أن هذه المجموعات المسلحة التي يقودها خريجي السجون تنضوي كلها تحت ما يسمى بحكومة الوحدة التي تحكم في شارع السكة بالعاصمة طرابلس لا غير.
وعبروا عن استغرابهم من أن هذا الجيش الميليشياوي الوهمي راضي كل الرضاء بالتعايش مع المرتزقة السوريين والمحتل التركي دون ان يندى لقادته جبين.
وتدخلت تركيا عسكرياً في ليبيا منذ أواخر عام 2019 بعد توقيع حكومة الوفاق السابقة الاتفاقية الأمنية المشبوهة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجلبت آلاف المرتزقة السوريين للقتال ضد الجيش الوطني الليبي.
ورغم توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين الفرقاء الليبيين في أكتوبر 2020 واصلت القوات التركية تواجدها في ليبيا كما حافظت على تواجد المرتزقة السوريين الذين يصل عددهم إلى 6 آلاف مقاتل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
