هل مُنع دبيبة من إلقاء كلمته في حفل فبراير بطرابلس؟

0
657
دبيبة

احتفلت القوى السياسية في ليبيا، بمرور 12 عاما على ثورة 17 فبراير 2011، التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي، والتي وحتى اليوم، لما تأتي بنظام قائم بشكل فعلي مكانه، فعلى الرغم من تعاقب الحكومات والمجالس الرئاسية، إلا أن الأمور لم تستتب، ولم تُعقد انتخابات لتحديد الرئيس، ولما يتم الاتفاق على المناصب السيادية وآلية توليها.

حكومة الوحدة الوطنية التي انتهت ولايتها في ليبيا، برئاسة عبد الحميد دبيبة، استعدت أيضا على مدار أسبوعين تقريبا، لتقديم حفل يليق بذكرى الثورة، فأعدت العُدة وجهزت كلمة رئيس الحكومة لإلقاءها على مسمع ومرأى الناس، إلا أنه على الرغم من كل ذلك، فلم يخرج دبيبة إلى الجماهير، ولم يقل كلمته التي أعدت له. 

فبعد أن انفردت حكومة الوحدة، ببث الحفل الخاص باحتفالية ذكرى 17 فبراير، وكل شئ على أهبة الاستعداد لظهور عبدالحميد دبيبة أمام الشعب، توقف البث بشكل مفاجئ، وتم إخطار المراسلين والصحفيين المتواجدين بالحفل، أن كلمة دبيبة ألغيت، وأنه غادر الميدان وكذلك الحضور.

أثارت تلك الواقعة حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل الجميع، مؤيد لدبيية ومعارض له، لماذا لم يظهر عبد الحميد دبيبة ليقول كلمته، على الرغم من وجود في مقر الحفل، واستعداده الكامل للظهور، حتى أن البعض ذهب إلى أن السبب وراء ذلك، هو منع دبيبة من الظهور، ولكن من منعه؟ ومن يملك القدر على منعه وهو رأس الحكومة ورئيسها في دولة بحجم ليبيا؟

الإجابة على تلك التساؤلات، كشف عنها الكاتب الصحفي الليبي، محمود المصراتي، على عهدته الخاصة ووفقا لمصادره، حيث قال إن سبب قطع البث عن الاحتفال التي نظمته حكومة الوحدة الوطنية في ميدان الشهداء بطرابلس لإحياء الذكرى الثانية عشر لـ 17 فبراير ومنع دبيبة من إلقاء كلمته هو اللواء “عثمان إيتاج” آمر القوات التركية والمليشيات السورية في غرب ليبيا.

أما عن التفاصيل، فقال المصراتي عبر حسابه على تويتر: “الآن و بدون أدنى شك يمكنني الجزم أن من أوقف الحفل وقطع البث بلا مبرر و منع الدبيبة من إلقاء كلمته جزما هو اللواء عثمان إيتاج”.

وأوضح أن اللواء إيتاح هو آمر القوات التركية و المليشيات السورية في غرب ليبيا و تحديدًا من غرفة عملياته -1 في القاطع الغربي لمعيتيقة (غرفة جويلي سابقًا).