أبرمت وزارة المواصلات بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، اتفاق إدارة الخدمات مع المنظمة الدولية للطيران المدني، وذلك على هامش زيارة للوزير محمد سالم الشهوبي رفقة رئيس مصلحة الطيران المدني الليبي محمد شليبك، إلى مقر المنظمة الدولية.
وقالت مصلحة الطيران المدني، في بيان لها، إن الاتفاقية تشكل الإطار القانوني العام للتعاون بين الطرفين، ولا يترتب عليها أي التزام على الدولة الليبية.
ووفقا لبيان الوزارة، فإن الاتفاقية تعطى الحق لمصلحة الطيران المدني في الحصول على الخدمات الفنية والاستشارية التى تقدمها المنظمة من خلال المكاتب والإدارات التابعة لها بموجب ملحق خاص يحدد التزمات وحقوق الطرفين.
وأكدت الوزارة، أن هذه الخطوة تمثل حجر الأساس لتحول نوعي في التعامل والاستفادة من إمكانيات المنظمة وحضورها الدولي واسع الانتشار كجهة مختصة حصريًا ومعنية بشؤون الطيران المدني الدولي.
وأوضحت مصلحة الطيران المدني، أن الاتفاق أبرم خلال الزيارة، وينص على أن يتولى المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية بالقاهرة التنسيق المباشر مع مصلحة الطيران المدني، للشروع في وضع برنامج العمل وخطة التنفيذ لتطوير قطاع الطيران، والوصول لمستوى الامتثال التام للمعايير والقواعد الدولية.
وفي السباق نفسه، أجرى الشهوبي وشليبك زيارة هي الأولى من نوعها مونتريال بكندا بدعوة من الأمين العام للمنظمة الدولية للطيران المدني.
وتهدف الزيارة لتفعيل سبل التعاون بين ليبيا والمنظمة، بغية المساهمة في تطوير قطاع الطيران المدني ومعالجة الجوانب المتعلقة بمتطلبات رفع الحظر الجوي المفروض على شركات الطيران الوطنية.
واعتبر الأمين العام خوان كارلوس، خلال استقبال الوفد الليبي، أن سبل تفعيل التعاون بين ليبيا والمنظمة الدولية للطيران المدني، مؤشرا مهما على تغير إيجابي في الموقف الليبي تجاه التعاون والعمل المشترك مع المنظمة، مؤكدا استعداد المنظمة لتقديم كافة التسهيلات الممكنة لدعم موقف الطيران المدني في ليبيا، وفقًا للخطط والبرامج المتبعة.
وأكد وزير المواصلات أن حكومة الوحدة الوطنية، تولي قطاع الطيران المدني أولوية خاصة، بحكم طبيعته وارتبطاته الدولية وأهميته لدعم التنمية والاستقرار.
كما أشارت الوزارة إلى أن التعاون مع المنظمة يستهدف البحث عن أفضل السبل لمشاركة فاعلة لخبراء المنظمة في دعم قدرات الطيران المدني في ليبيا لمواجهة المتطلبات الأوربية لرفع الحظر الجوي الذي تسبب في معاناة شرائح عديدة من المسافرين القاصدين دول الاتحاد الأوروبي من ليبيا، علاوة على الخسائر الاقتصادية الهائلة للـشركات الطيران الوطنية.
