يعقد مجلس الأمن الدولي، الإثنين، جلسة إحاطة مفتوحة حول الوضع في ليبيا تليها مشاورات مغلقة بشأن بعثة الأمم المتحدة للدعم بعدما كانت الجلسة مقررة يوم الجمعة الماضي.
وأفاد مجلس الأمن الدولي في بيان اليوم الأحد، بأن الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باثيلي سيقدم إحاطة للمجلس لأول مرة بهذه الصفة.
ويتوقع أن يرحب أعضاء المجلس بتعيينه بعد عملية مطولة ومثيرة للجدل استغرقت قرابة عام منذ استقالة المبعوث الخاص السابق يان كوبيش في نوفمبر 2021.
وأدى التأخير في تعيين قيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى تعقيد نهج مجلس الأمن الدولي تجاه تنفيذ الاستعراض الاستراتيجي المستقل الذي أجري للبعثة الأممية في أغسطس 2021، والذي قاد باتيلي الفريق الذي أعده وفق المصدر ذاته.
وبحسب تقارير، أوصى النهج الجديد لإعادة هيكلة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا باستبدال المبعوث الخاص الذي يتخذ من جنيف مقراً له بممثل خاص مقيم في طرابلس، وبالتالي عكس التغييرات التي تم إجراؤها على هيكل البعثة في عام 2020 بهدف تسهيل تجديد التركيز على الجانب السياسي.
وأشار المجلس إلى وصول باتيلي إلى طرابلس في 14 أكتوبر حيث التقى مع مختلف أصحاب المصلحة بما في ذلك رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي. ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة ومسؤولين آخرين.
ومن المتوقع، أن يركز اجتماع يوم الاثنين على الوضع الأمني في ليبيا في وقت لا يزال الجمود السياسي الذي طال أمده يولد تهديدات أمنية، بما في ذلك القتال في طرابلس الذي اندلع في أواخر أغسطس.
وقد يكرر الأعضاء في بياناتهم الحاجة الملحة لعملية سياسية شاملة بقيادة ليبيا وإجراء انتخابات، وذكّر ببيان صدر في 3 سبتمبر لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين حين رحب بتعيين باتيلي وشجعه على إعطاء الأولوية للجهود المبذولة لضمان الشفافية والمساءلة في مؤسسات الدولة الليبية وكذلك عمل بعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار لأنها تساعد اللجنة الليبية العسكرية المشتركة (5+5) إلى جانب الهيئة العسكرية في الإشراف على الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة.
ومن المقرر أن يشارك أعضاء المجلس في مفاوضات بشأن مشروع قرار يجدد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والذي ينتهي في 31 أكتوبر وفقًا للقرار 2647 المؤرخ 28 يوليو.
