حكومة باشاغا: حرق المهاجرين في صبراتة جريمة بشعة وغياب لهيبة ليبيا

0
551

دانت وزارة الشؤون الاجتماعية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب اليوم السبت، واقعة العثور على 15 جثة متفحمة على متن وبجوار قارب قرب ساحل مدينة صبراتة. 

واعتبرت حكومة باشاغا، في بيان لها، أن الواقعة جريمة بشعة في غياب تام لهيبة الدولة ومؤسساتها الأمنية. 

ودعا البيان، وزير الداخلية بالحكومة الليبية لاتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال الأجهزة الأمنية غير المنظورة للتعرف على الجناة وتقديم قوائم بأسمائهم للنيابة العامة واقتناص الفرصة للقبض عليهم وتسليمهم للعدالة. 

وقالت إن ما حدث بمدينة صبراتة ينم عن جريمة نكراء مكتملة الأركان حرمتها كل الأديان وأدانتها كل القوانين وانتبذتها كل الأعراف والتقاليد الاجتماعية وتنافت مع أخلاق المجتمع الليبي المتدين بدين الإسلام الوسطي الحنيف.

ودعت الوزارة إلى التصدي لهذا الفعل على كافة المستويات بكل قوة وحزم بداية من المجتمع المتمثل في أهالي مدينة صبراتة الحضارة والتاريخ المسالمين بطبعهم بدعوتهم للخروج والتعبير سلميًا لاستنكار ما حصل على أرضهم في ظل غياب الأمن وسلطة الدولة وهيبتها. 

وطالب البيان مؤسسات المجتمع المدني بالمدينة والمدن المجاورة على ضرورة الخروج ببيانات استنكار لهذا الفعل المشين وتوجيه الأهـالي للمطالبة بفرض هيبة الدولة ومحاسبة المجرمين وواجب التصدي لهم بكل قوة من الجهات المختصة بمكافحة الجريمة والتهريب. 

والجمعة، انتشل متطوعون من جمعية الهلال الأحمر فرع صبراتة 15 جثة متفحمة كانت على متن وبجوار قارب، وذلك إثر تلقيها بلاغًا بالخصوص من قبل السلطات المحلية في المدينة. 

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الليبية فيديو وصوراً لجثث متفحمة قالوا إنها على شاطئ صبراتة، وأخرى لقارب لحظة احتراقه، حيث ظهر الدخان وهو يتصاعد منه، وللجثث وهي مرمية على الشاطئ ومحترقة بنسبة كبيرة. ولم يتسن التأكد من صحة هذه التسجيلات ومكان حدوثها.

وأشارت إحدى الروايات إلى أن الجثث لمهاجرين غير شرعيين قتلوا بالرصاص بسبب خلاف بين تاجرين اثنين من مهربي البشر، ما أدى إلى قيام أحدهما بإطلاق النار عليهم، ثم أضرم النار في القارب الذي كانوا على متنه ليحترقوا جميعًا.

ونقلت وكالة رويترز أمس عن مصدر أمني في صبراتة – لم تسمه – القول: إن الجثث لمهاجرين حوصروا وسط نزاع بين مجموعتين متخاصمتين من مهربي البشر في المدينة.

ووصف بيان لأهالي المدينة، ما تعرض له هؤلاء المهاجرون بأنه ينم عن سلوك إجرامي محرم دينياً وقانونياً وأخلاقياً، يستحق الإدانة وملاحقة فاعليه، والتصدي له بكل قوة من قبل الجهات المختصة، في إشارة إلى أن ذلك حدث بفعل فاعل. 

وأكدوا أن المدينة ضحية هذه الأفعال والمجموعات والشبكات الدولية، معلنين استنكارهم لهذه الأفعال غير الإنسانية التي تستهدف الإنسان وكرامته وحياته.