المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب: مقتل 581 مدنياَ في ليبيا خلال عامين

0
254

قال تقرير للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب (OMCT)، إن الفترة بين يناير 2020 ومارس 2022 شهدت مقتل ما لا يقل عن 581 مدنياً في ليبيا، بين مواطنين ومهاجرين.

وجاء في التقرير الذي حمل عنوان: “كانت تلك آخر مرة رأيت فيها أخي”، أن عدد الضحايا يشمل الأشخاص الذين أُعدموا في مراكز الاحتجاز أو تعرضوا للتعذيب حتى الموت.

وقدم التقرير توصيات مفصلة للسلطات الليبية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بالإضافة إلى أنه استند إلى مقابلات مباشرة مع الشهود والناجين أُجريت في جميع أنحاء البلاد من قبل شبكة مناهضة التعذيب الليبية (LAN)، وهي مجموعة من منظمات المجتمع المدني.

وأوضح التقرير، أن الحالات الموثقة 581 حالة من بينهم 487 ليبياً مدنياً، بينما كان الضحايا الـ83 الباقون مهاجرين أو لاجئين من جنسيات مختلفة (نيجيريون وسودانيون وسوريون).

وتأتي هذه الأرقام بالإضافة إلى 11 حالة موثقة من مقابر ترهونة الجماعية، حيث جرى دفن عشرات الجثث في أبريل 2019.

وجاء في التقرير الذي ترجمته صحيفة الشاهد، أنه منذ سقوط نظام معمر القذافي في أكتوبر 2011، انزلقت ليبيا في حالة من الفوضى، مع حكومتين متنافستين وعدد لا يحصى من الميليشيات المسلحة التي يمارس أعضاؤها التعذيب والفدية والقتل في إفلات تام من العقاب.

وأردف أن ما يسمى “حكم الميليشيات” يغرس الخوف في نفوس السكان. بالإضافة إلى ذلك، فإن حقيقة أن نسبة كبيرة من عمليات القتل نفذت من قبل المسؤولين الحكوميين تقلل من أي فرص للمحاكمة.

وقال الأمين العام للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، جيرالد ستابيروك، إن الحالات التي تمكنا من توثيقها لا تمثل سوى غيض من فيض، مشيراً إلى أن عمليات القتل خارج نطاق القضاء بحق المدنيين العزل، التي غالبًا ما تكون مصحوبة بتعذيب مروع، أصبحت الآن متوطنة في ليبيا، حيث يطلق متعاونون مع الحكومة والمجموعات المسلحة العنف العشوائي مع الإفلات التام من العقاب.