المدنيون يقتلون برصاص الميليشيات يومياً.. متى تتوقف اشتباكات غرب ليبيا؟

0
210

تجددت الاشتباكات بين الميليشيات في غرب ليبيا مرة أخرى أمس الأول الأحد، في مدينة الزاوية والتي سقط خلالها 18 شخصاً ما بين قتيلاً وجريح بينمها طفلة.

وتبادلت الميليشيات المتحاربة التابعة لعثمان الهب والسيفاو، إطلاق النار والقذائف بالأسلحة الثقيلة في عدة مناطق ممتدة بمحيط كوبري الخضراء بالمدينة، مخلفة وراءها خسائر مادية كبيرة فضلاً عن سقوط ضحايا من المدنيين.

واستمرت الاشتباكات حتى الساعات الأولى من يوم أمس الاثنين، قبل أن يعلن أهالي مدينة الزاوية عن توقف الاشتباكات بعد تدخل حكماء وأعيان المدينة.

وقال أهالي مدينة الزاوية في بيان مصور، إنه تم عقد اجتماع بمقر مديرية الأمن بحضور عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، وآمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي اللواء صلاح النمروش، وعميد البلدية ومدير الأمن وممثل عن غرفة العمليات بالمنطقة الغربية.

وخلص الاجتماع إلى الاتفاق على تشكيل لجنة تضم ممثلين عن كل مكونات مدينة الزاوية للتواصل مع أطراف النزاع لتسوية الوضع الاجتماعي المترتب على هذه الأحداث الأمنية، وتكليف المجلس البلدي تشكيل لجنة لحصر الأضرار الناتجة عن هذه الاشتباكات، بالإضافة إلى تفعيل القوة المشتركة لبسط الأمن ومكافحة الظواهر الهدامة دخل المدينة.

من جهة اخرى، دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اشتباكات الزاوية واستخدام الأسلحة الثقيلة في الأحياء المكتظة بالسكان، معربة عن قلقها البالغ من مقتل وإصابة عدد من المدنيين جراء تلك الاشتباكات.

كما نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة في ليبيا (يونيسف) بوفاة طفلة في العاشرة من العمر جراء الاشتباكات بمدينة الزاوية، وقالت في بيان إن التقارير تفيد بمقتل طفل آخر، مشددة على ضرورة حماية الأطفال في جميع الأوقات، وأينما كانوا.

وجاءت اشتباكات مدينة الزاوية بعد أيام من الاشتباكات التي اندلعت الأسبوع الماضي بطريق مطار طرابلس القديم بين مجموعات مسلحة تتبع مدينة مصراتة يقودها عبد السلام زوبي، وأخرى من مدينة الزاوية يقودها محمد بحرون “الفار”.

كما اندلعت اشتباكات مسلحة في الـ3 من سبتمبر الجاري، بين السرية الثالثة بقيادة رمزي اللفع التابعة لحكومة الوحدة، والكتيبة 55 بقيادة معمر الضاوي، الموالية لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا في محيط قرية الساعدي بمدينة ورشفانة، استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة.

وخلفت تلك الاشتباكات إصابة 5 مدنيين بإصابات طفيفة من عائلة واحدة “عائلة محمد ضوء بن موسى” نتيجة لسقوط قذيفة على منزلهم.

كما اندلعت اشتباكات مسلحة في أغسطس الماضي بالعاصمة طرابلس بين قوات جهاز دعم الاستقرار بقيادة غنيوة الككلي، والموالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة، والكتيبة 92 بقيادة هيثم التاجوري، الموالية لرئيس الحكومة المكلف من قبل البرلمان، فتحي باشاغا، وسقط خلالها 32 قتيلاً و159 جريحاً.

وتندلع بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة بين الميليشيات المتناحرة على النفوذ والسلطة في الغرب الليبي تسقط خلالها عشرات الضحايا من المدنيين فضلاً عن دمار الممتلكات العامة والخاصة.

وبات السؤال المطروح الآن، متى تتوقف اشتباكات الميليشيات في غرب ليبيا؟ فهذا الحال مستمر منذ أكثر من 10 سنوات بعد سقوط نظام القذافي.

ورغم تغير الحكومات طوال العشر سنوات الماضية إلا أن الميليشيات ما زالت كما هي، وبل وزادت شوكتها بسبب استعانت الحكومات بها خاصة حكومة الوفاق السابقة د، برئاسة فايز السراج، وحكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة.