ثورة في قناة ليبيا الوطنية ضد وليد اللافي.. عقود مشبوهة وإعلام داعم للتطرف

0
520

تورط وزير الدولة للاتصال بحكومة الوحدة، وليد اللافي، بقضايا فساد وابتزاز مالي وتهريب أسلحة، فضلاً عن دعمه للتنظيمات الإرهابية من خلال المنصات الإعلامية التي كان يديرها.

وكان آخر قضايا الفساد التي تورط فيها، ما كشف عنه موظفي قناة ليبيا الوطنية، عن قيام وليد اللافي بالتعاقد مع شركة ”أجواء” المسجلة في تركيا لصاحبها اسماعيل القريتلي، عضو جماعة الاخوان المسلمين، بالمخالفة للقانون.

وقال موظفو القناة في بيان إن العقد الذي وقعه وليد اللافي، باطل قانوناً لعدم مروره على النقاط القانونية التي تؤيده وتجيزه، وطالبوا الجهات الرقابية والنائب العام بالتحقيق والوقوف على حيثيات هذا العقد وكيف تم تمريره.

وسبق لوليد اللافي، التورط في العديد من قضايا الفساد، وكشفت مذكرة تحقيق لدى النيابة الليبية، تم تسريبها العام الماضي، عن تورطه في عدد من قضايا الفساد والابتزاز المالي وتهريب الأسلحة خلال الفترة بين 2012 إلى 2019.

ووفقا لمذكرة التحقيق فقد تورط اللافي، في عدة جرائم، مع بداية علاقته بجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا في عام 2012، وقدم دعماً مالياً لمجلس شورى ثوار بنغازي لضمان استمرار الحرب في بنغازي وإطالة فترة الصراع هناك.

كما كشفت المذكرة عن اتفاق وليد اللافي، مع جهاز المخابرات الإيطالية على عقد اجتماعات في طرابلس مع شخصيات سياسية واجتماعية بغرض العمل لصالح المخابرات مقابل الحصول على مناصب سيادية في الدولة.

وكشفت أيضاً أن وليد اللافي، أنشأ شركة تحت اسم “سفير لوجستك” للتجارة والشحن بالإضافة لمكتب للحوالات المالية والتجارية في السوق السوداء وكان الغرض منها تخليص المعاملات المالية المشبوهة الخاصة باللافي.

ولوليد اللافي، سمعة سيئة في مجال العمل الإعلامي، فعلى مدار سنوات تولى دعم التنظيمات المسلحة والمتطرفة، من خلال قناة النبأ التي كان يديرها، وما كانت تروجه من أخبار وأكاذيب مضللة.

وكانت قناة النبأ المدرجة على قوائم الإرهاب بعدد من الدول العربية، تزعم أن من أسمتهم ثوار مجلسي بنغازي ودرنة هو ثوار حقيقيون يعملون لصالح الوطن فقط.

وتعددت قائمة الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي كانت تروج لها قناة النبأ، وعلى رأسها تنظيم القاعدة، وأنصار الشريعة، وسرايا الدفاع عن بنغازي، ومجلس شورى ثوار بنغازي ومجلس شورى ثوار درنة، وداعش، وحرصت على نشر وبث عشرات التقارير والبيانات الإعلامية التي تدعم هذه الجماعات الإرهابية، وتؤيد أنشطتها التخريبية.

ورغم أن التنظيمات لم يعد لها وجود، لكنها راسخة في عقل اللافي، الذي وصفها قبل سبتمبر العام الماضي بالثوار معتبراً معارك الجيش ضد الإرهابيين في بنغازي بالحرب الأهلية.