كشفت وثائق تم تسريبها مؤخراً، عن ترشيح رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، عبد الحميد دبيبة، أحد الأشخاص مزور لشهادته الجامعية لمنصب سفير ليبيا في إيطاليا.
وتوضح الوثائق، أن دبيبة، راسل المجلس الرئاسي الليبي بتاريخ 26/5/2022 باعتباره المخول له تعيين وإعفـاء الـسـفـراء وممثلـي دولة ليبيـا لـدى المنظمات الدوليـة بـنـاء عـلـى اقتراح مـن رئيس الحكومـة وفـق الاتفاق السياسي الليبي، لترشيح شخص يدعى مهند سعيد أحمد يونس، لمنصب سفير ليبيا بالجمهورية الإيطالية.
وتشمل الوثائق المسربة شهادة مزورة من جامعة الفاتح تفيد بحصول مهند سعيد أحمد يونس، على درجة الليسانس في القانون في العام الدراسي 2006/2007.
إلا أن إفادة من جامعة طرابلس تم تسريبها أيضاً ضمن الوثائق، كشفت أن مهند سعيد أحمد يونس، التحق بكلية القانون بالجامعة في العام الدراسي 2005/2004، وكان متنقلاً من جامعة الجبل الغربي – فرع يفرن – ودرس السنة الثانية فقط، بالكلية في العام الدراسي 2007 / 2006 م، وبعدها أنقطع عن الدراسة.
وأكدت أن الشهادة التي بحوزته غير صحيحة والرقم الإشاري المسجل بها “( 233 ) 10 , 2005” يخص طالب آخر يدعى بلال علي بلقاسم بن مسعود.
وكانت تقارير نشرها بعض النشطاء الحقوقيين في ليبيا في ديسمبر الماضي، كشفت عن تزوير رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد دبيبة، لشهادته الجامعية، وشهادة درجة الماجستير للترشح الانتخابات الرئاسية.
ويشترط في من يترشح لمنصب رئيس الدولة في ليبيا طبقاً لقانون الانتخابات أن يكون حاصلًا على مؤهل جامعي (بكالوريوس – ماجستير) ويجب على كل المترشحين لمنصب الرئيس تقديم شهادات ومعادلات تثبت تحقق هذا الشرط للمفوضية العليا للانتخابات.
وقال الناشط الحقوقي، حسام القماطي، إن عدد من المقربين من عبد الحميد دبيبة، أكدوا له عدم دراسة دبيبة، للبكالوريوس أو الماجستير، مشيراً إلى أنه خريج دبلوم هندسة تطبيقية من طرابلس.
وذكر الناشط الحقوقي أن دبيبة، قدم إفادة تفيد بحصوله على مؤهل علمي بدرجة الماجستير صادرة من جامعة ريجينا في كندا عام 1990، وبالتالي أصبح له حق الترشح للانتخابات الرئاسية.
لكن عندما حاول الناشط الحقوقي مراسلة الجامعة الكندية للتأكد من صحة شهادة دبيبة، اكتشف أنها مزورة، ونفت الجامعة بشكل قاطع دراسة دبيبة، فيها أو الحصول منها على أي شهادات.
