الليبيون في الشرق والجنوب يعانون.. “دبيبة” عميد بلدية أم رئيس حكومة وحدة!

0
261
دبيبة

وعد رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد دبيبة، قبل توليه السلطة بالعمل على توحيد ليبيا ومؤسساتها وتوفير الخدمات للمواطنين في كافة أنحاء البلاد.

لكن دبيبة، لم يوفي بوعده وعمل طوال فترة وجود حكومته بالسلطة على ترسيخ المركزية وتوجيه كل موارد الدولة للغرب الليبي وأهمل جنوب وشرق البلاد تماماً، بل وعمل على عرقلة عمل مؤسسات الدولة هناك.

ففي حين قيام دبيبة، بتكثيف جولاته في طرابلس ومحيطها وتخصيصه المليارات لمشاريع كبرى بالغرب، لم يقوم بزيارة جنوب وشرق البلاد ولم يحاول حل مشاكله التي تفاقمت خلال عهده.

إغلاق المجال الجوي بين شرق وغرب البلاد لفترات، غلق المقاصة على الشرق، نقص في توريد الوقود، نقص في السيولة، ارتفاع جنوني في أسعار المنتجات الأساسية، نقص العلاج والمستشفيات، تهالك المدارس ومشاكل أخرى كثيرة يعاني منها جنوب وشرق البلاد، كل هذا ودبيبة لم يحرك ساكناً لحلها.

بالإضافة إلى هذه المشاكل قام دبيبة، بافتعال مشاكل وأزمات أخرى، فقام بتأخير رواتب عمال النفط في الشرق، وأمس الأول طالب اتحاد عمال المؤسسة ببنغازي في بيان بسرعة صرف مرتبات العاملين المتأخرة لمدة تجاوزت أربعة أشهر.

كما خصص دبيبة، المليارات لدعم الميليشيات في غرب ليبيا، وعلى الجانب الآخر أوقف صرف رواتب منتسبي الجيش الوطني الليبي في الجنوب لعدة فترات.

ففي شهر أكتوبر الماضي صرفت حكومة دبيبة، مرتبات الجيش الوطني الليبي التي كانت متأخرة لثلاثة أشهر بعد تدخل المبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، إلا أنه عاد مرة أخرى بعدها وأوقف صرف المرتبات.

وبالأمس أصدر ممثلي القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية باللجنة العسكرية المشتركة 5+5، بياناً أكدوا فيه أن دبيبة، أوقف صرف مرتبات منتسبي القوات المسلحة منذ ثلاثة أشهر.

وحذرت اللجنة العسكرية المشتركة من تصرفات دبيبة، التي وصفتها بالغير مسؤولة، وآثارها التي قد تؤدي لانهيار اتفاق وقف إطلاق النار والعودة إلى مربع الفوضى.

وفي محاولة لحل تلك الأزمة، اجتمع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، أمس الثلاثاء، مع وزير المالية بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، خالد المبروك، وطالبه بالإسراع في صرف مرتبات منتسبي الجيش شرقاً وغرباً وجنوباً، قبل حلول شهر رمضان المبارك دون أي تأخير.