كشفت بيانات مسربة نشرتها مجموعة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) في تحقيق بعنوان “أسرار بنك كريدي سويس” السويسري، حول حسابات سرية مشبوهة مودعة لدي البنك، للعديد من الشخصيات العربية البارزة.
وتدور الشبهات بشأن تلك الأموال كون مصدرها الفساد والرشى وغسل أموال ونهب المال العام والسمسرة وصفقات برامج الخصخصة وبيع الديون الخارجية.
من بين الشخصيات التي كشف عنها التقرير، علي إبراهيم دبيبة، رئيس جهاز تطوير المركز المدني وابن عم رئيس الوزراء الحالي لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد دبيبة.
وذكر التقرير أن علي إبراهيم دبيبة، متهم باختلاس مليارات الدولارات خلال العقدين اللذين قضاهما كرئيس لمنظمة تطوير المراكز الإدارية التي تديرها الدولة.
وأشار إلى أنه كان لدى علي إبراهيم دبيبة، حساب واحد على الأقل في بنك كريدي سويس، وظل مفتوحاً بعد شهور من إسقاط نظام القذافي، حتى أغسطس 2012.
كما ذكر التقرير، أن علي إبراهيم دبيبة، كان لدى أربعة على الأقل من أفراد عائلته وشركائه في العمل حسابات في البنك، ظل بعضها مفتوحاً لعدة سنوات بعد ذلك.
ولفت التقرير إلى أن الحساب المشترك الذي يملكه نجل دبيبة وإحدى الشركات الكوستاريكية، إلى حد أقصى للرصيد يفوق 18 مليون فرنك سويسري.
ومجموعة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP)، التي تضم 47 وسيلة إعلامية، من بينها صحف غربية بارزة، أجرت تحقيقا دوليا أظهر أن حسابات في البنك بقيمة تزيد عن 100 مليار دولار مرتبطة بالجريمة والفساد على مدى عقود.
واستندت المجموعة إلى بيانات أكثر من 18 ألف حساب في البنك السويسري، تغطي حسابات كانت مفتوحة منذ أربعينيات القرن الماضي وحتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ولكن لا تغطي العمليات الحالية للبنك.
