فوضى وحصار للمؤسسات وجرائم اختطاف.. ماذا فعلت الميليشيات في ليبيا عام 2021؟

0
422
ميليشيات - غرب ليبيا
ميليشيات - غرب ليبيا

على مدار عام 2021 ارتكبت الميليشيات المسلحة في غرب ليبيا جرائم عديدة، من قتل واختطاف إلى الهجوم على المقرات الحكومية، إلى اشتباكات مسلحة فيما بينهما تسببت في تدمير الممتلكات العامة وترويع المواطنين.

ففي الـ 21 من ديسمبر الجاري، شهدت العاصمة الليبية طرابلس، تحركات لبعض الميليشيات في عدة مناطق، وقامت بنشر آليات عسكرية وإغلاق الشوارع بالسواتر الترابية.

وتسببت تحركات الميليشيات في إغلاق المدارس وجامعة طرابلس كما أغلقت العديد من الشركات أبوابها وتوقفت حركة النقل الجماعي وأصيبت المدينة بالشلل.

تحركات الميليشيات جاءت بعد أيام قليلة من قيام بعض الميليشيات المسلحة، التي لا تتبع أي جهة رسمية في البلاد، بالانتشار بشكل موسع بشوارع العاصمة الليبية طرابلس، وحاصرت مقر المجلس الرئاسي والحكومة.

وجاءت تحركات الميليشيات المسلحة، في أعقاب قرار المجلس الرئاسي الليبي بإقالة آمر منطقة طرابلس العسكرية، اللواء عبد الباسط مروان، وتكليف العميد عبدالقادر خليفة، بالمنصب بدلاً منه.

وفي نوفمبر الماضي اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، بين ميليشيات محمد بحرون الملقب بـ”الفار” التابعة لمدينة الزاوية، وميليشيا جهاز دعم الاستقرار التي يقودها عبد الغني الككلي الملقب بـ”غنيوة” والتابعة للعاصمة طرابلس، جنوب مدينة الزاوية، غرب ليبيا.

واستخدمت في هذه الاشتباكات، كل أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، حيث أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، إطلاق قنابل يدوية وقذائف صاروخية من الجانبين.

وجرت الاشتباكات وسط الأحياء السكنية مما تسبب في إثارة الرعب بين المواطنين، وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر، تعالت الأصوات المنددة على منصات التواصل لوقف الاشتباكات.

وفي أكتوبر الماضي، اندلعت اشتباكات بين بين ما تسمى بـ”قوة دعم الاستقرار” والشرطة القضائية التابعة لجهاز الردع، باستخدام أسلحة آلية مختلفة في الأحياء السكنية بمنطقة الفرناج في طرابلس، ما تسبب في ذعر للمدنيين وإصابة عدد من السكان.

وفي شهر أكتوبر أيضاً وقعت اشتباكات في مدينة الزاوية بين مجموعة محمد بحرون، الملقب بـ “الفأر”، وميليشيات “الزقرلو”، تبادل خلالها الطرفان التراشق بالصواريخ، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى بينهم آمر قوة غرب طرابلس مطيع الحراري، وإضرام النار في مساكن مدنيين وممتلكات خاصة.

وتسببت الاشتباكات في إصابات مباشرة لمجمع الزاوية النفطي وتعرض 8 خزانات لتخزين المنتجات النفطية والنفط الخام بمنطقة حركة الزيوت وتشغيل الخزانات إلى أضرار مباشرة، إضافة إلى إصابة 5 خزانات أخرى لتخزين الزيوت الأساسية والإضافات الكيماوية بمصنع خلط وتعبئة الزيوت المعدنية.

وفي أغسطس هاجمت مجموعة مسلحة، تحمل شعار “رئاسة الأركان”، مقر هيئة الرقابة الإدارية في طرابلس، وأطلقت المجموعة وابلاً كثيفاً من النيران على مقر وسيارات الهيئة، في العاصمة الليبية طرابلس، وهو أسفر عن وقوع إصابات.

وفي يوليو قامت عناصر ميليشيا “أيوب أبو رأس” باقتحام مقر المجلس البلدي بعين زارة، وقاموا بالاعتداء بالضرب المبرح على أعضاء المجلس، واختطفوا عدداً منهم إلى جهة غير معلومة.

كما شهدت مدينة الزاوية في يوليو أيضاً، اشتباكات مسلحة بين ميليشيات محمد بحرون الملقب بـ”الفار”، وميليشيا “النصر” التي يقودها محمد كشلاف القصب، المعروف بـ”إمبراطور التهريب”، وميليشيا “الكابوات” بقيادة المدعو “روبي”، بالقرب من مصفاة الزاوية وجزيرة الركينة.

واسُتخدمت في تلك الاشتباكات، الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وأقدمت الميليشيات على إغلاق الطرق بجانب معسكر اليرموك جنوبي العاصمة طرابلس.

وفي نهاية يونيو الماضي، أقدمت ميليشيات “الفار”، بشن هجوم على مدينة العجيلات غربي ليبيا، ضمن مخطط تركي إخواني لتأسيس “حزام ميليشياوي” في طرابلس، وإبعاد الميليشيات التي لا تدين بالولاء للتنظيم وتركيا.

ووقعت اشتباكات دموية بين ميليشيات “الفار” وميليشيات محمد بركة الملقب بـ”الشلفوح”، وهي أبرز الميليشيات الموجودة في مدينة العجيلات.

وفي يونيو اقتحمت ميليشيا ثوار طرابلس، مقر وزارة الخارجية في العاصمة طرابلس، وطردوا الحراسات الخاصة بالمقر وطوقت المبنى بالأسلحة الثقيلة، دون أنباء عن وقوع إصابات.

وانسحبت ميليشيا ثوار طرابلس من مقر الخارجية بعد وصول قوات ما يعرف بجهاز الدعم والاستقرار، التي تعمل على تأمين المقر مؤقتاً.

وفي مايو حاصرت العشرات من السيارات المسلحة التابعة للميليشيات في الغرب الليبي فندق كورونتيا في العاصمة طرابلس، وهو مقر إقامة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.

وجاء تحرك الميليشيات بعد ساعات قليلة من اجتماع قادة الميليشيات وأمراء مجموعات مسلحة، حيث أبدوا رفضهم لقرار الرئاسي تعيين حسين العائب رئيساً لجهاز المخابرات بدلاً من عماد الطرابلسي.

وفي مارس الماضي، قامت ميليشيات الزاوية باحتجاز الرحالة عبد العالي الحبوني، ونحر ناقته التي جاب بها المدن الليبية، متبنياً مصالحة مجتمعية.

وإلى جانب الاشتباكات المسلحة وتخريب الممتلكات العامة وترويع المواطنين ارتكبت الميليشيات العديد من جرائم الخطف التي طالت المسؤولين والنشطاء في غرب ليبيا.

ففي سبتمبر اختطف عميد بلدية حي الأندلس، محمد الفطيسي، مع اثنين من أعضاء المجلس البلدي من قبل مسلحين مجهولين وتم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة.

وفي أغسطس اختطف مدير مكتب النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، رضا فرج الفريطيس، على يد مجموعة مسلحة مجهولة في منطقة الظهرة بالعاصمة طرابلس، وأطلق سراحه بعد احتجازه لأكثر من 15 يوماً.

كما اختطفت الميليشيات في الـ 16 من يوليو الماضي وكيل وزارة الشباب لشؤون البرامج والأنشطة الليبي، أحمد أبوبكر ميلاد، من أمام منزله بمدينة طرابلس، واطلقت سراحه في اليوم التالي بعد أن تعرض للتعنيف مما سبب له في ضرر جسدي ومعنوي.

وفي شهر يونيو اختطف عميد بلدية عين زارة العميد عبد الواحد البلوق، على يد ميليشيا قوات الردع، التي يقودها عبد الرؤوف كاره، بعد ما اقتحموا مقر البلدية واعتدوا بالضرب والسب والقذف على بعض الموظفين.

وفي أبريل الماضي اختطف رئيس الهيئة الفزانية الليبية، من مقر إقامته بمنطقة النوفليين وسط طرابلس، على يد مسلحين مجهولين أيضاً.

وفي نفس الشهر خطف مسلحون مجهولون، مدير مديرية أمن مدينة زوارة، العميد عماد الدين مسعود، في ظروف غامضة، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.