أعربت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الليبي عن استنكارها للبيان الصادر عن السفارة البريطانية لدى ليبيا أمس الأول الجمعة حول حكومة الوحدة، واعتبرته تدخلاً غير مقبول في الشأن الليبي الداخلي.
كما عبرت اللجنة عن استغرابها أن يأتي هذا التصريح في سياق تهنئة سفارة بريطانيا للشعب الليبي بذكرى عيد استقلال البلاد، وهو ما يعد انتهاك للأعراف الدبلوماسية، وتسبب باستياء شعبي في جميع أنحاء البلاد.
تشدد اللجنة في بيانها، على أن الشعب الليبي وعبر المؤسسات الرسمية التي تمثله هو صاحب القرار في إدارة شؤون بلاده.
كما أكدت اللجنة حرص مجلس النواب على الوفاء لتطلعات الشعب الليبي في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن وحلحلة جميع العراقيل التي تواجه ذلك.
وأشارت إلى أن مجلس النواب قام بواجباته في إقرار قانون الانتخابات البرلمانية والرئاسية ومتابعة عمل المفوضية العليا للانتخابات.
وأوضحت اللجنة بأن اختيار حكومة جديدة أو الإبقاء على الحالية هو خيار لمجلس النواب الليبي، ويجب على الجميع احترام قواعد الحكم الديمقراطي.
كما أعربت اللجنة عن ترحيبها بالعمل مع جميع الشركاء الدوليين الداعمين لاستقرار ليبيا، بشرط أن تحترم وجهات النظر المختلفة، وتحترم السلطات الشرعية في ليبيا.
ودعت اللجنة غي ختام بيانها الجميع إلى المساهمة في خلق ظروف مناسبة للانتخابات من خلال تجنب التصعيد الإعـلامي وإثارة الخلافات والفـتن الداخلية، في الوقت الذي يسعى مجـلـس النـواب فيه إلى تحقيق أكبر قـدر من التوافق المحـلي والدولي.
