عقد اليوم الجمعة، الاجتماع الوزاري للقمة الثالثة للشراكة التركية الأفريقية في مدينة إسطنبول، بمشاركة وزيـرة الخـارجـيـة الليبية، نجلاء المنقوش.
وعبرت وزيرة الخارجية الليبية في كلمتها خلال الاجتماع عن تقديرها لجهود مفوضية الاتحاد الأفريقي من أجل النهوض بالقارة من خلال شراكات هامة تعكس تطلعات شعوبها في حياة أفضل.
وأكدت المنقوش، في كلمتها العزم على مواصلة التعاون المشترك بين الاتحاد الأفريقي وجمهورية تركيا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية رغم الظروف الاستثنائية الحالية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا وتداعياتها والأوضاع الاقتصادية الصعبة والتحولات التي تعيشها العديد من الدول والشعوب.
وأشارت إلى أن العلاقات بين الاتحاد الأفريقي وجمهورية تركيا تمتد لسنوات طويلة من خلال حركة التجارة البينية، كما أن العلاقات الثقافية والاجتماعية وطيدة بين الجانبين، وصلت أوجها عام 2008 عندما قرر الاتحاد الأفريقي اعتماد تركيا شريكاً استراتيجياً.
وقدمت وزيرة الخارجية الليبية، لمحة لمسار العلاقات ومخرجات القمة الأولى بإسطنبول عام 2008، وقمة مالابو بغينيا الاستوائية عام 2014، حيث أكدت تلك المخرجات على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة في شتى المجالات.
واعتبرت المنقوش، أن الشراكة الأفريقية التركية وكذلك الشراكات الأخرى تساعد في خلق بيئة ملائمة للاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة التي تطمح الشعوب الأفريقية إلى تحقيقها من خلال تنفيذ أجندة 2063.
كما أكدت على أن طموحات الشعوب كبيرة ولديها العزيمة والإرادة للتغلب على كافة التحديات والمصاعب من أجل بناء مستقبل زاهر، من خلال شراكات اقتصادية مبنية على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة في كافة المجالات.
واختتمت المنقوش، كلمتها بالتعبير عن الاعتزاز بالانتماء الأفريقي، وقالت إن ليبيا التي ساهمت في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي، لن تذخر جهداً من أجل إنجاح الخطط والبرامج والمقررات التي ستعتمدها هذه القمة وتنفيذ السياسات التي يتم الاتفاق بشأنها لفتح آفاق أوسع للتعاون بين الجانبين الأفريقي والتركي.