صدام حول الاختصاصات في ليبيا.. الشماخي يجدد الأزمة بين الرئاسي والمنقوش

0
435
صدام حول الاختصاصات في ليبيا.. الشماخي يجدد الأزمة بين الرئاسي والمنقوش
صدام حول الاختصاصات في ليبيا.. الشماخي يجدد الأزمة بين الرئاسي والمنقوش

صدام حول الاختصاصات جديد تشهده أروقة  السلطة التنفيذية في ليبيا، بين المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية ممثلة في وزارة الخارجية. 

ونشب الخلاف الجديد، بعد اعتراض وزارة الخارجية على ترشح سفير ليبيا بالجامعة العربية، مندوباً للجامعة في مدريد.

وأوضحت الخارجية، أن اعتراضها على ترشح السفير صلاح الشماخي، ليس إلا لانتهاء فترة انتدابه إلا الجامعة، وذلك على عكس تزكية المجلس الرئاسي. 

واعترض رئيس المجلس الرئاسي، على الطريقة التي اتبعتها وزارة الخارجية الليبية، في إنهاء عمل بعض رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية بالخارج. 

وعلل محمد المنفي، رفضه الآلية كونها دون الرجوع للمجلس الرئاسي، معتبرًا أنها باطلة.

وقال، في خطاب وجهه إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية، إن تلك الطريقة التي أُعفي بها الدبلوماسيون تعد بنظر الدول محل اعتمادهم سحب لهم، بإجراء أحادي الجانب واستفزازي. 

واعتبر أن تسمية وإعفاء رؤساء البعثات الدبلوماسية الليبية وإنهاء فترات عملهم بالخارج من اختصاص المجلس الرئاسي في ليبيا مجتمعًا دون غيره. 

وأوضح أنه يتم ذلك بناء على مكاتبات من وزارة الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا يتم عرضها على الحكومة ثم تحال إلينا للبت فيها مدعمة بالأسباب.

وتابع المنفي أن إعفاء رؤساء البعثات لأي سبب كان يبنى أساساً على التشريعات الوطنية المنظمة للعمل الدبلوماسي والقنصلي وقوانين الخدمة العامة ووفق أصول وقواعد العلاقات الدبلوماسية بين الدول.

ولفت المنفي، إلى أن الأعراف الدبلوماسية توجب قيام من أُعفي من رؤساء البعثات أو بلغ بنهاية فترة عمله، بإجراءات التوديع المتعارف عليها، التي تتوج بمقابلة رئيس الدولة أو رئيس المنظمة محل الاعتماد ونقل رسائل جوابية من رئاسة الدولة إليه بشكل مباشر حتى لا يعد إجراء عودة أي سفير أو قنصل عام أو مندوب مقيم والقائم بالأعمال إجراءً عقابيًّا أو احتجاجيًّا من قبل الدولة الليبية على الدولة المضيفة. 

إقرأ أيضاً.. صدام حول الاختصاصات في ليبيا.. الشماخي يجدد الأزمة بين الرئاسي والمنقوش

وصباح الأحد، أعلنت وزارة الخارجية، أسباب رفضها لترشيح مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية، السفير صالح الشماخي، لمنصب رئيس بعثة الجامعة في مدريد.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن الشماخي أنهي المدة المحددة له بل تجاوزها بفترة طويلة وفق القوانين المعمول بها في ليبيا وفي كل دول العالم. 

وتابعت: “ونظراً لرفضه التسليم والعودة إلي سابق عمله في ليبيا فقد صدر في حقه قرار بالاستقالة الاعتبارية نهاية شهر يونيو الماضي”.

وأشارت إلى أن الشماخي لم يعد يمثل الدولة الليبية علي أي مستوي لدي جامعة الدول العربية حتي يتم تكليفه بمهام رئيس بعثة الجامعة في مدريد”.

ووجه الشماخي، رسالة إلى رئيس ونواب المجلس الرئاسي لإحاطتهم بما وصفه بالحادثة المخزية، والتدخل لحل أزمته مع وزارة الخارجية الليبية. 

وقال الشماخي، إن ليبيا خسرت مقعداً مهماً ومنصباً قيادياً في جامعة الدول العربية بعد أن تطوع أمين عام الجامعة باختيار الشماخي لتولي منصب رئيس بعثة الجامعة العربية في مدريد”. 

وأشار إلى أن وزير الخارجية الليبية كان لها رأي أخر حيث رفضت هذا الترشيح لتعطي المجال لاختيار من دولة عربية أخرى لهذا المنصب. 

وقال: “هذه السابقة ستسجل وصمة عار على جبين السياسة الليبية ليس لأنني طرفا بل لأنها لم تحدث من قبل بمثل هذه العجرفة والاستهزاء بمواقف الدول ومصالحها”. 

وسبق ونشب خلاف بين المنقوش والمنفي، حول الاختصاصات، أخرها في يوليو الماضي. 

وأنذاك، ألغى المجلس الرئاسي قرار وزارة الخارجية بتكليف مستشارين بالسفارات الليبية بالخارج.

وبررت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي، القرار، إن المجلس “ألغى قرار وزارة الخارجية بتكليف عدد من المستشارين في السفارات؛ حفاظاً على الوحدة الوطنية، والمعايير المهنية”.

وآنذاك، اعتر المنفي وزير الخارجية، متجاوزاً اختصاصاته والتدخل في صلاحيات المجلس وعدم التنسيق معه، بمحاولة إقحام إيطاليا في ملف المصالحة الوطنية.

وطلب المنفي، إلغاء مؤتمر ليبي في إيطاليا حول المصالحة الوطنية، في تحرك أظهر خلافات داخل معسكر الحكومة وعن غياب التنسيق بين الأطراف الليبية الحاكمة. 

رغم فضيحة ابتزاز جنسي.. لماذا يصر الرئاسي على "الشماخي" مندوباً بالجامعة العربية؟
رغم فضيحة ابتزاز جنسي.. لماذا يصر الرئاسي على “الشماخي” مندوباً بالجامعة العربية؟

وندد المنفي باتفاق بين وزارة الخارجية الليبية ونظيرتها الإيطالية، لإرسال وفد من أطياف الجنوب الليبي إلى روما بدعوة من وزارة الخارجية الإيطالية لعقد ملتقى مصالحة. 

وعلل ذلك، بأنه دون التنسيق المسبق مع المجلس الرئاسي، مذكراً بمخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي أوكل للمجلس إطلاق مسار المصالحة الوطنية.

وفي مايو، كانت هناك بوادر أزمة بين الرئاسي والمنقوش أيضاً، حيث طالبها بوجوب التريث في اتخاذ بعض القرارات المتعلقة بإعفاء وتعيين موظفين وسفراء في المقار الدبلوماسية للبلاد.

واعتبر المنفي أن وزيرة الخارجية ارتكبت “مخالفة صريحة” بإعفاء 3 سفراء ومندوبين، والإسراع في تعيين آخرين مكانهم.