دورة تدريبية تكشف عن صفقات ليبية تركية للتحكم في المطارات

0
450

لم تتوقف صفقات تمكين الأتراك من الاقتصاد الليبي، حتى بعد أكثر من 5 أشهر لتغيير حكومة الوفاق الحليفة بقوة لأنقرة، بحكومة أخرى ظن الليبيون أنها ستعطل ذلك. 

وأبرمت حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها عبد الحميد دبيبة صفقات جديدة مع تركيا من شأنها السيطرة على حركة المعابر والمنافذ الجوية. 

من بين هذه الصفقات، الاستعانة بشركات تركية لتدريب الموظفين على أمن الطيران في أسطنبول، ناهيك عن أخرى للمشاركة في الإدارة. 

وأمس الأحد، انطلقت فعاليات دورة تدريبية بعنوان إدارة أمن الطيران المدني التي تنظمها شركة كولمان إنترناشيونال وبمشاركة اللجنة التوجيهية من مصلحة الطيران المدني ومصلحة المطارات، في مدينة اسطنبول التركية.

وشارك في الدورة عدد من مدراء المطارات الدولية بما في ذلك مطارات معيتيقة وطرابلس ومصراتة وسبها ومساعد مدير عام مطار بنينا بالإضافة إلى ممثلين عن الأجهزة الأمنية العاملة بالمطارات ومدربين أمن الطيران.

وستستمر الدورة لمدة خمسة أيام متتالية حيث سيتم خلالها اعتماد البرنامج التدريبي من قبل مصلحة الطيران المدني ووضع خطة تدريبية لمدربي أمن الطيران الذين تم تأهيلهم من قبل شركة كولمان إنترناشيونال، لتمكينهم من تنفيذ برامج تدريبية لجميع الموظفين والمعنيين بتنفيذ إجراءات أمن الطيران المدني.

وفي يوليو 2020، أبرمت حكومة الوفاق مع تركيا، اتفاقية تتيح للأخيرة مراقبة كافة واردات ليبيا والتحكم فيها وفي إدارة الجمارك، عبر شركة مملوكة لرجل أعمال صديق للرئيس رجب طيب أردوغان، محمد كوكاباشا. 

وبموجب العقد المبرم بين وزير مالية الوفاق آنذاك فرج بومطاري ورجل الأعمال التركي محمد كوكاباشا، والذي تستمر مدته 8 سنوات، قرّرت حكومة الوفاق تسليم إدارة الجمارك إلى جهة خارجية وهي شركة “أس سي كي” التركية لتصير المسؤول الأول عن مراقبة جميع البضائع المستوردة إلى العاصمة طرابلس عن طريق البحر والإشراف عليها، كما منحتها تفويضا غير مسبوق للتحكم بواردات البلد.

ووفقا لقرار مجلس الوفاق الرئاسي عدد 396 لسنة 2020 والذي صدر يوليو 2020، يمنح الإذن بالتعاقد مع الشركة التركية “أس سي كي” التي يقع مقرها الرئيسي في اسطنبول ويملكها صديق أردوغان محمد كوكاباشا، لتتولّى مهام إنشاء وإدارة نظام إلكتروني وتوفير البيانات والإحصائيات لكل البضائع الموردة إلى ليبيا (كمّاً، نوعاً، مصدرها).