رجل أعمال تركي يكشف مخططات أنقرة لنهب ثروات الليبيين

0
239

كشف رجل الأعمال التركي البارز المقرب من حكومة رجب طيب أردوغان ورئيس مجلس الأعمال التركي الليبي للعلاقات الاقتصادية الخارجية مصطفى كرانفيل، عن الأطماع والمكاسب التي تسعى أنقرة لتحقيقها من تدخلها في ليبيا.

وقال مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، إن أنقرة ستلعب دوراً حاسماً في فترة إعادة إعمار ليبيا، مشيراً إلى “ضرورة استغلال هذه الفرصة بعناية”، لافتاً إلى أن: “تركيا لديها الدراية والمعرفة الكاملة بثقافة الأعمال في ليبيا”.

وتابع: “في الفترة من يناير إلى يونيو الماضيين، بلغت الصادرات من تركيا إلى ليبيا قرابة 1.2 مليار دولار، بزيادة 72.3 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي”.

وخلال عامي 2019 و2018، بلغ حجم الصادرات التركية إلى ليبيا 1.7 مليار دولار و2.1 مليار دولار على الترتيب.

وتطمع تركيا أن يوافق مجلس النواب الليبي على ميزانية البلاد، حيث ستتجاوز صادراتها إلى ليبيا وقتها حاجز الـ3 مليارات دولار في عام 2021.

وقال كرانفيل إن صادرات مواد البناء إلى ليبيا توقفت بسبب عدم موافقة مجلس النواب في الشرق، على الميزانية حتى الآن.

كما كشف رجل الأعمال إن أنقرة “تواصل المبادرات لإنشاء قاعدة لوجستية دولية في ليبيا”، من أجل التوسع شمالا إلى أوروبا وجنوبا إلى إفريقيا.

وقال إن ليبيا، بساحلها البالغ طوله 1770 كيلومترا على البحر المتوسط، مركز عبور إلى أوروبا، وبوابة إلى إفريقيا يمكن من خلالها لرجال الأعمال الأتراك زيادة صادراتهم إلى القارة بسهولة.

وأوضح أن “صادرات تركيا ستكون قادرة على الوصول إلى ليبيا في غضون 4 أيام فقط، مما يوفر ميزة للصناع والمصدرين الأتراك”.

وتتدخل تركيا في ليبيا عسكرياً منذ أواخر عام 2019 بحجة الاتفاقية الأمنية المشبوهة التي وقعتها مع حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، والتي أرسلت بموجبها معدات وأسلحة في خرق للقرار الأممي القاضي بمنع توريد الأسلحة إلى ليبيا.

كما أرسلت تركيا إلى الأراضي الليبية آلاف المرتزقة السوريين لدعم الميليشيات المسلحة في غرب ليبيا في حربها ضد الجيش الوطني الليبي، ورغم التوافقات التي توصل إليها الفرقاء الليبيين، واختبار سلطة تنفيذية جديدة لإدارة البلاد، ما زالت تركيا تصر على التدخل في الشؤون الليبية وترفض سحب قواتها ومرتزقيها.