عنف جنسي واغتصاب.. إدانات دولية وحقوقية لسوء معاملة المهاجرات في طرابلس

0
307
المهاجرات في طرابلس
المهاجرات في طرابلس

أثارت المعاملة السيئة للمهاجرين المحتجزين بمراكز الاحتجاز في العاصمة الليبية طرابلس، موجة من الغضب والاستنكار من قبل المنظمات الدولية والحقوقية، ما دفع بعضها إلى وصف ليبيا ب”الميناء غير الآمن لعودة المهاجرين”.

وأول أمس علق المكتب الإقليمي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أساليب معاملة الفتيات المهاجرات في مراكز الاحتجاز بطرابلس.

وقال المكتب الأممي إن “الفتيات المهاجرات يتعرضن في مركز احتجاز شارع الزاوية بالعاصمة طرابلس للعنف الجنسي والتجويع ومحاولات انتحار من اليأس”.

ودعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى “الإفراج الفوري عن المحتجزات وحمايتهن”.

وفي أول يونيو الجاري، أصدرت منظمة “رصد الجرائم الليبية” الحقوقية بيانا حول ما يحدث من انتهاكات لحقوق الإنسان، وجرائم اغتصاب ضد الفتيات في مراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين في طرابلس.

وقالت المنظمة في بيانها، إنها رصدت وفقاً لمصادر لها في مركز احتجاز شارع الزاوية والذي يطلق عليه اسم “مركز إيواء الفئات الضعيفة”، أن أحد حراس السجن في الفترات المسائية يقايض الفتيات على ممارسة الجنس مقابل الخروج لدورات المياه أو تناول الطعام.

وأشارت المنظمة في بيانها أن الجرائم ما زالت تحدث داخل مراكز الاحتجاز، رغم المناشدات التي صدرت بخصوص أوضاع المحتجزات في مركز احتجاز شارع الزاوية بعد محاولة اثنتان من طالبي اللجوء الانتحار وتم نقلهن على إثرها إلى أحد المصحات عن طريق منظمات دولية وتم إعادتهن للاحتجاز مرة أخرى.

وحملت المنظمة وزارة الداخلية الليببة المسؤولية الكاملة حول مصير الفتيات، مطالبة الجهات القضائية والتشريعية أن تسارع بمنع احتجاز النساء دون وجود عنصر نسائي داخل مراكز الاحتجاز.