‏‎ليبيا تودع مليار يورو في المركزي التونسي.. أليس صاحب المال أحق بالإنفاق؟

0
429
عبد الحميد الدبيبة وهشام المشيشي
عبد الحميد الدبيبة وهشام المشيشي

أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، السبت الماضي، دعم الحكومة التونسية، في ظل أزمتها الاقتصادية التي تشهدها الدولة الجارة.

وقال الدبيبة، في مؤتمر صحفي مشترك، مع نظيره التونسي، هشام المشيشي، إننا لن نترك تونس وحيدة في مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة وسنقوم بكافة الخطوات اللازمة لمساعدة الأشقاء.

وتداولت تقارير إعلامية، إيداع الحكومة الليبية نحو مليار يورو كوديعة ليبية في البنك المركزي التونسي، وهو ما أكده وزير الشؤون الاجتماعية التونسي محمد الطرابلسي، اليوم، بإيداع حكومة الدبيبة، نحو 5.5 مليار دينار ليبي.

وأكد الإعلامي بالتلفزيون الحكومي التونسي سمير الوافي، أنه تم الإعلان عن مليار يورو كوديعة ليبية في البنك المركزي التونسي، قائلاً: “وديعة ضخمة لم يمنحها لنا سابقا أي جارٍ آخر، في كل الأزمات التي مررنا بها هذه السنوات”.

وتسبب إعلان الدبيبة، عن إقراض الجارة التونسية، في حالة من الضجر في الشارع الليبي، في ظل تدني الخدمات وانهيار البنى التحتية، التي يعاني منها الليبيون.

وعلى مدار سنوات، تعاني المدن الليبية من انهيار كامل لقطاعي الكهرباء والمياه، درجة أن كثير من المدن الليبية تدخل في ظلام تام يستمر لأيام.

وتدني الخدمات لا يقتصر على الكهرباء والماء، بل يتفاقم لأزمات في الوقود في الدولة الغنية بالنفط، ناهيك عن سرقة المحطات وشحنات الوقود والغاز من قبل ميليشيات غرب ليبيا، مثل ما حدث خلال الشهر الجاري، حين سرقت ميليشيات مصراتة شحنات وقود كانت في طريقها إلى إقليم فزان بالجنوب الليبي.

علق رئيس نادي الأهلي طرابلس، إسماعيل الشتيوي، على تصريح رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد، حول عزم حكومته مساعدة تونس في مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة، قائلاً: “لا أحد يعترض علي إقراض دولة تونس حتي بـ 10 مليار دولار بل يجب النظر أولاً إلى احتياجات الليبيين”.

وخاطب الشتيوي، الدبيبة: “انظر إلى جنوب ليبيا لا غاز ولا وقود ولا كهرباء، أنظر إلى البيوت المدمرة في ضواحي طرابلس وبنغازي ودرنة، انظر إلى المرضى الليبيين، الذين يعانون الويلات في مستشفيات تونس والأردن ومصر، انظر إلى ما يعانيه المعلمين والمتقاعدين، انظر إلى طرق ليبيا المتهالكة، والمستشفيات المدمرة، والمدارس المتهالكة، إن تمكنت من معالجة كل ذلك، فأقرض تونس 10 مليار دولار”.