سحب مرتزقة تركيا من ليبيا.. حقيقة أم كذبة جديدة؟

0
219

يظل ملف “المرتزقة السوريين” في ليبيا، أحد الملفات المهمة التي ينتظر الليبيون حسمها بشكل عاجل، لتهيئة الأجواء لإتمام العملية السياسية. 

وفي ظل اجتماعات متلاحقة بين اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، لإتمام إخراج المرتزقة من ليبيا، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن بدء تركيا الفعلي في تنفيذ قرار سحب المرتزقة الأجانب من ليبيا.

وقال المرصد السوري، في بيان، إن هناك أوامر تركية صدرت للمرتزقة السوريين في ليبيا للعودة إلى سوريا، وذلك بعد دعوات متكررة لأنقرة بسحب مرتزقتها.

وفس ظل تلك التطورات تتزايد الشكوك حول نية تركيا حول سحب المرتزقة بشكل نهائي، وهو ما حذر منه مراقبون، كونها تجري عمليات تدوير للمرتزقة من آن لأخر. 

ونقل المرصد عن عناصر في تلك المجموعات قولها إنه تم الطلب منهم حتى الآن بالتجهيز للعودة، قائلاً إن هؤلاء المرتزقة كان ينبغي أن يعودوا بعد حدوث التوافق الليبي، إلا أن وضعهم ظل عالقاً إلى حين صدوراً القرار التركي الأخير.

وربط المرصد السوري لحقوق الإنسان الأوامر التركية بضغوط أمريكية وعربية لإثبات حسن النية أيضاً أمام الحكومة المصرية بأن أنقرة تريد التقارب مرة أخرى.

والثلاثاء، نشرت شبكة سكاي نيوز عربية، تقريراً، قالت فيه إن اتفاقاً جرى بين تركيا والولايات المتحدة يقضي بخروج المرتزقة السوريين من كافة التراب الليبي.

ونقلت الشبكة عن مصادر لها، أن مباحثات كبرى جرت على مستوى السفراء التركي والأمريكي في ليبيا بشأن ضرورة إخراج المرتزقة وأنه جرى الاتفاق على أن يتم ذلك خلال أسبوعين.

وأشارت إلى أن طائرات من الخطوط الإفريقية وطائرات تركية ستنقل المرتزقة من مطار معيتيقة الدولي إلى تركيا، ومن ثم إلى سوريا.

كما نقلت عن مصادر أمنية في طرابلس، قولها إن كافة المرتزقة السوريين تم وضعهم في معسكر واحد غرب مدينة طرابلس، تسهيلا لنقلهم على دفعات إلى مطار معتيقة.

وأضافت أن طائرات تركية وليبية ستقوم بنقلهم إلى مدينة حدودية في تركيا تمهيدا للدفع بهم إلى مدينة عفرين السورية.

وأول ديسمبر الماضي، كشفت مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا السابقة، ستيفاني ويليامز عن وجود 20 ألفا من “القوات الأجنبية والمرتزقة” في ليبيا، معتبرة ذلك انتهاكا “مروعا” للسيادة الوطنية. 

كما أشارت إلى وجود 10 قواعد عسكرية في ليبيا، تشغلها بشكل جزئي أو كلي قوات أجنبية ومرتزقة.