سياسي ليبي: علينا التمسك بالانتخابات الليبية وأزمتنا أكبر من السلطة الجديدة

0
322
رئيس مؤسسة سليفوم للأبحاث والدراسات جمال شلوف
رئيس مؤسسة سليفوم للأبحاث والدراسات جمال شلوف

دعا رئيس مؤسسة سلفيوم للأبحاث، جمال شلوف، إلى ضرورة التمسك بالانتخابات الليبية المقبلة، وذلك لكثرة التدخلات غير الليبية في تحديد المصير، حسب قوله.

وتابع الباحث السياسي الليبي، عبر فيسبوك، أن الأزمة الليبية أكبر من جلسة منح الثقة للحكومة وأين مكانها والزمان؟، كما أنها أكبر أيضا من التشكيلة الوزارية وابتزاز المناصب.

وأضاف شلوف: “اعتمدت سياسة الأمم المتحدة في ليبيا على الدفع نحو الحافة، ففي سبتمبر 2015 أعلن ليون عن مجلس رئاسي رباعي وبعض الأسماء الجدلية كمرشحين لمناصب قيادية عليا أثناء إعلانه على توقيع الحوار السياسي على المسودة الرابعة للاتفاق السياسي. ثم رحل ليون بعد أن وضع الليبيون على الحافة السياسية حيث يخشى الجميع من السقوط”.

 ‏وأضاف السياسي الليبي: “اللافت وقتها أن مجلس الأمن لم يصدر قراراً باعتماد المسودة الرابعة كاتفاق ملزم وكذلك المجلس الرئاسي الرباعي كسلطة تنفيذية وحيدة، لكن وبعد مفاوضات كوبلر لإنقاذ من في الحافة من السقوط تم تعديل المسودة الرابعة وأضيفت لها أحكام إضافية ليخرج مجلس رئاسي تساعي واتفاق الصخيرات التي اعتمدها قرار ملزم من مجلس الأمن 2259 بعد التوقيع في الصخيرات بـ5 أيام فقط”.

 ‏وتابع: “أما في 2020 فصار دفع ستيفاني نحو الحافة يأخذ مسارات مختلفة. اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف 23 أكتوبر يتضمن خروج القوات الأجنبية والمرتزقة في مدد زمنية محدودة وحل للتشكيلات المسلحة وتوحيد المؤسسة العسكرية. ولا يعتمد بقرار ملزم من مجلس الأمن”.

 ‏واستطرد: “ملتقى سياسي في تونس من 75 شخصية من اختيار ويليامز وشركائها من الليبيين وغيرهم يماطل في اتخاذ آلية ينتهي بمزاعم رشوة من اشخاص بعينهم ولأشخاص بعينهم وفتح تحقيق دون اتخاذ إجراء ثم مماطلة بجلسات الزوم حتى تخرج بعد 4 شهور سلطة تنفيذية جديدة في 5 فبراير رئيس الوزراء فيها هو المتهم بدفع الرشى”.

 ‏وواصل شلوف: “اللافت للنظر في تكرار مريب لسيناريو 2015 أن ستيفاني رحلت كرحيل ليون بعد أن وضعت خارطة طريق وسلطة قابلة للتعديل فور ظهور نتيجة التحقيق بشأن واقعة الرشوة (دفع نحو الحافة)، واللافت أيضا أن مجلس الأمن لم يعتمد الاتفاق الجديد والسلطة الجديدة بقرار ملزم من مجلس الأمن كما لم يفعلها مع مخرج ليون الأول 2015”.

 ‏واستكمل: “الآن يقوم كوبيش بإنقاذ من هم في الحافة عبر مفاوضات جديدة ستبقي المتمسكين بالكراسي ضمن اتفاق ترميم جديد سيقبله الليبيون (المنهكون نفسيا ومعيشيا) مرغمين في اتفاق جديد سيعتمده مجلس الأمن فور صدوره، أو أن الخيار الأخر للسقوط من الحافة الأمنية ودق طبول الحرب الإقليمية على أرضنا”.

 ‏وأشار إلى أن الرؤية للأسف لم تكن ضبابية إلا على متلهفي المناصب ومن يدور في فلكهم من مرددي الشعارات قولا ونفاقا وطمعاً وليس إيماناً بوطن وقضية، قائلاً: “ما يمكن فعله شعبيا الآن الإصرار والتمسك بقوة بالاستحقاق الانتخابي في ديسمبر المقبل. فكل الأوراق غيرها للأسف ليست في أيد ليبية”.