محكمة بريطانية تصدر حكماً بالسجن المؤبد على الليبي المتهم بقتل 3 رجال في هجوم “ريدينج”

0
187

أصدرت محكمة بريطانية، اليوم الاثنين، حكماً بالسجن مدى الحياة على المتطرف الليبي، خيري سعد الله، الذي قتل ثلاثة أشخاص في حادث طعن بمتنزه في مدينة “ريدينج” جنوب انجلترا.

وتعود أحداث الواقعة إلى يونيو الماضي، عندما قام سعد الله، بالهجوم بسكين بشكل عشوائي، على تجمع من الناس خلال أمسية صيفية في متنزه «فوربوري غاردينز» في مدينة ريدينغ التي تبعد نحو 65 كيلومتراً غرب لندن.

وأسفر الحادث عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة، حسبما أعلنت الشرطة البريطانية.

وكان سعد الله، أعترف بارتكابه جريمة القتل والشروع في القتل في نوفمبر الماضي، وحاول فريق الدفاع عنه إثبات أنه كان يعاني من اختلال عقلي، لكن القاضي رفض ذلك وقال إنه قام بمحاولات ساذجة لإعطاء انطباع بأنه “مجنون” أثناء تحقيقات الشرطة.

وقال القاضي نيجل سويني، الذي كان يحاكم سعد الله، إن الشهود سمعوه يهتف “الله أكبر” أثناء الواقعة وإنه قال للشرطة في وقت لاحق إن ما فعله كان “جهاداً” وإنه لذلك سيدخل الجنة.

وأضاف سويني: “هجومه كان سريعاً وحاسماً ووحشياً حتى أن الفرصة لم تتح لأي منهم للرد ناهيك عن الدفاع عن النفس”.

وأشار سويني، وهو يصدر الحكم، إلى أن سعد الله، وصل إلى بريطانيا في عام 2012 وحصل على اللجوء بعد أن كذب بخصوص ماضيه واحتفظ بآرائه المتطرفة.

وكان المدعي العام البريطاني، أليسون مورجان كيو سي، أكد أن الليبي، خيري سعدالله، المُتّهم في قضية طعن في بريطانيا، كان مقاتلاً في ليبيا، قبل منحه حق اللجوء عام 2012، في الوقت الذي نفى فيه الأخير، أي دواعٍ متطرفةٍ وراء جرائم القتل التي ارتكبها.

وأضاف المدعي العام أن “سعد الله” عندما وصل إلى المملكة المتحدة عام 2012؛ أخبر مسؤولي وزارة الداخلية، أنه كان يساعد المدنيين الجرحى أثناء النزاع في ليبيا 2011، وادعى كذلك أنه فرّ من مجموعة مسلحة عندما طُلب منه ممارسة التعذيب.

وقال “مورجان” إن المعلومات المأخوذة من أجهزته الإلكترونية الشخصية دحضت مزاعمه، حيث أظهرت صورًا لـ”سعد الله”، وهو يرتدي زيًا عسكريًا، ويمتلك أسلحة، حيث قاتل مع “أنصار الشريعة”، التي تم حظرها بوصفها “جماعة إرهابية” من قبل بريطانيا والعديد من الدول الغربية الأخرى.