أفادت مصادر محلية ليبية أن طائرة تابعة للخطوط الجوية الليبية أقلعت من مطار معيتيقة تنقل مرتزقة سوريين من طرابلس إلى مدينة إسطنبول “بعد تمرد عدد كبير من عناصر الميليشيات بسبب تأخر صرف رواتبهم”.
وقالت مصادر من داخل مطار معيتيقة لوكالة “نوفا” الإيطالية “إن الطائرة نقلت عناصر المرتزقة السوريين الموالين لتركيا، بعد تظاهر العشرات منهم داخل كلية الشرطة في طرابلس، احتجاجا على تأخر رواتبهم، حسب فيديو مسرب من معسكر الكلية”.
كما ذكرت المصادر أن “أزمة مالية وراء غضب المرتزقة السوريين الذين تأخرت رواتبهم 5 أشهر، حيث بلغت مستحقات المرتزقة المتأخرة 10 آلاف دولار أمريكي للمرتزق الواحد”.
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، كشف في تصريحات صحفية، أن عملية إعادة المرتزقة إلى سوريا متوقفة منذ نوفمبر الماضي، على الرغم من توقف العمليات العسكرية منذ فترة، لا سيما منذ توقيع الفرقاء الليبيين اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي.
وذكر عبد الرحمن، “أن نحو 7 آلاف مرتزقة تبقوا في ليبيا حتى الآن” لافتاً إلى أن “هؤلاء على رواتب شهرية تتراوح بين ألفي و3 آلاف دولار”.
ومنذ توقيع حكومة الوفاق اتفاقية أمنية مع تركيا في أواخر عام 2019 أرسلت تركيا الآلاف من المرتزقة السوريين إلى الأراضي الليبية لدعم الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق في حربها ضد الجيش الوطني الليبي.
وكانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، قدرت عدد القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا بـ20 ألفا، واصفة هذا الأمر بأنه “انتهاك صارخ للسيادة الليبية”.