شككت منظمة الصحة العالمية في معدل الوفيات بفيروس كورونا المنخفض في ليبيا، مقارنة بالمستوى الإقليمي البالغ 2.2%، بسبب انخفاض معدلات اختبارات الكشف وضعف مراقبة الوفيات في البلاد.
وأوضحت المنظمة الأممية، في تقرير “الاستجابة الصحية للفترة بين الـ 10 وحتى الـ 23 من ديسمبر” أن ليبيا احتلت المرتبة العاشرة في قائمة البلدان العشر التي لديها أكبر عدد من الإصابات بوباء كورونا في منطقة شرق المتوسط اعتبارًا من الـ 21 من ديسمبر الجاري، فيما احتلت المركز السادس بين الدول العشر الأولى التي سجلت أعلى عدد من الوفيات في المنطقة.
وبيّنت أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا يبلغ 1405 حالات إصابة لكل 100 ألف نسمة، لتعد الأعلى في منطقة شمال إفريقيا، تليها المغرب، مع 20 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة أي الثانية بعد تونس في المنطقة، بينما تم الإبلاغ عن إجمالي تراكمي قدره 95 ألفًا و708 إصابات، فيما ارتفع عدد للوفيات إلى 1385 حالة منذ الإبلاغ عن أول حالة للفيروس في البلاد في الرابع والعشرين من مارس الماضي.
وقال التقرير إن معدل الوفيات يبلغ 1.4%، وهو أقل بكثير من معدل الوفيات الإقليمي البالغ 2.2%، مبيناً أنه لا يزال من الصعب تفسير السبب نظرًا لانخفاض معدلات الاختبار وضعف مراقبة الوفيات في ليبيا.
ووفق التقرير، تشمل البلديات التي أبلغت عن أعداد كبيرة من الحالات المؤكدة لـ”كورونا”، طرابلس “3874 لكل 100 ألف نسمة”، ومصراتة “2061 لكل 100 ألف”، والجبل الغربي “1515 لكل 100 ألف”، لكن المعدلات المنخفضة كثيرًا في سبها “935 لكل 100 ألف”، وبنغازي “367 لكل 100 ألف”، وفق المنظمة الدولية التي اعتبرت أن هذه الأعداد تعكس العدد المنخفض لاختبارات الكشف التي تم إجراؤها.
وعن البلديات التي أبلغت عن أعداد كبيرة من وفيات كورونا، فتشمل الكفرة “76 لكل 100 ألف نسمة”، ونالوت “52 لكل 100 ألف”، وزوارة “43 لكل 100 ألف”، التي تجاوزت منطقة الزاوية “42 لكل 100 ألف” من آخر تحديث للوضع.
وتعكس المعدلات المنخفضة في سبها “30 لكل 100 ألف”، وبنغازي “9 لكل 100 ألف” مرة أخرى المستويات المنخفضة لإجراء اختبارات الكشف عن الفيروس.
ووصل إجمالي الإصابات بفيروس كورونا المستجد، في ليبيا، 97.653، والمتعافين 68.289، و1415 حالة وفاة، منذ بدء تفشي الفيروس في ديسمبر 2019، حتى الآن.
