لماذا غاب باشاغا عن حفل الوفاق في ذكرى الاستقلال الـ 69؟

0
210

غاب وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، عن الحفل الذي أقامته، حكومة الوفاق، بالذكرى التاسعة والستين للاستقلال. 

وأقامت الوفاق، اليوم الخميس، احتفالاً في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس، بمشاركة عروض للميليشيات التابعة لها، وسط تشديدات أمنية مكثفة، بحضور شخصيات متطرفة ولها سجل إجرامي.

وأثار غياب فتحي باشاغا، عن الاحتفال تساؤلات حول عودة الصراع مجدداً، بين رجل مصراته والسراج، خاصة وأن غياب باشاغا، جاء بعد قرارات وتحركات اتخذها رئيس المجلس الرئاسي لتحكيم نفوذ وزير داخليته. 

وتزايد الخلاف بين باشاغا والسراج، في ظل عزم كل منهما على الانفراد بالسلطة، وهو الأمر الذي أثر بدوره على تفاقم الخلافات بين الميليشيات المسلحة في غرب ليبيا. 

ومؤخراً، أصدر السراج قراراً بنقل قوة الردع، لتبعيته المباشرة بدلاً من “باشاغا”، ما يعكس الرغبة في تقليص صلاحيات وزير الداخلية المفوض.

ويعيد قرار السراج، تنظيم جهاز قوة الردع الخاصة، بقيادة عبدالرؤوف كاره، ليصبح تابعاً له بشكل مباشر، على أن تكون له ذمة مالية مستقلة، بعيدا عن وزارة الداخلية التي يترأسها فتحي باشاغا.

ويعاد تنظيم جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب بحيث يسمى “جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”، على أن تكون له الشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة؛ ويتبع المجلس الرئاسي، ويكون المقر الرئيسي للجهاز بمدينة طرابلس ويجوز إنشاء فروع له بقرار ويصدر من رئيس المجلس الرئاسي.

وجاءت تلك التحركات بعد حالة هدوء نسبي شهدتها العلاقات بين السراج وباشاغا، بعد مدة اشتعلت فيها قبل أشهر، وقت احتجاجات طرابلس، التي طالبت برحيل حكومة السراج، وزعم باشاغا وقت ذلك انحيازه للمتظاهرين وحمايتهم.

وظهر خلال الاحتفال، بجوار فايز السراج، الذي استعرض فيه أسلحة ميليشياته، أحد المتطرفين ومجرمي الحرب، المدعو مصطفى الشركسي، آمر ما تعرف بـ”سرايا الدفاع عن بنغازي”، وهو أحد الضباط الذين تم عزلهم قبل أحداث فبراير 2011م لعدم كفاءته، وهو متطرف تسبب في مقتل المئات من شباب بنغازي.