التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بقصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس، بوحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادلا الرؤى بشأن مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الملف الليبي.
وناقش الرئيسان الجهود المصرية الحثيثة لدعم المسار السياسي الليبي، من خلال العديد من الفعاليات التي استضافتها مصر بدايةً من إطلاق إعلان القاهرة، ومروراً بعقد لقاءات مكثفة مع رموز الشرق والغرب الليبيين، حيث تم التوافق حول تضافر الجهود المشتركة بين مصر وفرنسا سعياً لتسوية الأوضاع في ليبيا على نحو شامل ومتكامل يتناول كافة جوانب الأزمة الليبية، وبما يسهم في القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة ومؤسساتها الوطنية، ويحد من التدخلات الخارجية.
قال السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك، مع نظيره الفرنسي، عقب اللقاء، إنهما شددا على ضرورة خروج كافة المرتزقة من ليبيا، وتفكيك الميليشيات وتنفيذ ما اتفقت عليه اللجنة العسكرية “5+5”.
وأكد السيسي، أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للاستقرار، مضيفاً أنه تناول مع الرئيس الفرنسي جهود صياغة آلية دولية لمناهضة التطرف.
ولفت السيسي، إلى مخاطر السياسات العدوانية التي تنتهجها قوى إقليمية لا تحترم مبادئ القانون الدولي وتدعم المنظمات الإرهابية، وأكد على ضرورة استمرار مساعي التسوية استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية.
من جانبه، قال ماكرون، إنه ناقش السيسي، ملف مكافحة الإرهاب وضرورة التصدي له، مشدداً على أن مصر معرضة لتحديات عدة وهي حصن منيع ضد التطرف.
وأضاف ماكرون، أن مواجهة الإرهاب تشكل صلب العلاقة مع مصر، مضيفا: “شراكتنا ستسهم في استقرار الشرق الأوسط وستسهم في العمل معا لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد ماكرون، أن المرتزقة والقوى التركية لا تزال موجودة، في ليبيا، وكانت تسعى للهيمنة في ليبيا بدلاً من العمل على استقرارها، ونحن نعمل على إنهاء الفوضى في البلاد.
واتهم ماكرون، قوى إقليمية باستخدام ليبيا مسرحاً للنفوذ، مؤكداً على أهمية الدور المصري في حل الأزمة الليبية.
وشدد ماكرون، على إصرار بلاده على وقف إطلاق النار في ليبيا، قائلاً: “ننسق مع كل الشركاء لدعم الحوار السياسي في ليبيا”.