أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، رفض الجيش المقترح الخاص بإقامة منطقة منزوعة السلاح في مدينتي سرت والجفرة، لافتا أن هذا الطرح “خطير جداً”.
وقال المسماري في تصريحات لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية، إن سرت والجفرة لا تشهدان أي صراعات عسكرية في الوقت الراهن، مؤكد أن “الصراع الحالي يجري في طرابلس التي بها مؤسسات الدولة والقرار السياسي والميليشيات ومئات الآلاف من المهجرين خارج ليبيا”.
وأضاف “أنه يجب نزع السلاح من المنطقة الممتدة من مدينة تاورغاء غربا حتى الحدود المشتركة مع تونس، وذلك بسبب وجود مليون ليبي بين نازح ومهجر والدفع بالآلاف في السجون بسبب مئات الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق والتي تمتهن الجريمة والإرهاب في هذه المنطق”.
وكشف عن مغزى المطالبة بمقترح نزع السلاح عن سرت والجفرة، وقال إن هذا الطرح هو محاولة لتقديم دعم لتركيا للتقدم نحو الحقول النفطية، والجيش ملتزم بوقف إطلاق النار منذ 8 يونيو الماضي حسب ما جاء في بيان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى أنهم “ملتزمون بوقف إطلاق نار تام ولم نقم بأي عملية عسكرية بخلاف عمليات استطلاع ومراقبة وهذه أمور مشروعة”.
وتعليقاً على اجتماعات المغرب، قال المسماري إن “الاجتماعات إن كانت في إطار مبادرة إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية أو مخرجات مؤتمر برلين، فالقيادة العامة ترحب بذلك لأنها رحبت في السابق بهذه المبادرات”.
وأشار إلى دعم القيادة العامة للجيش لأي مبادرة تضمن استقلال ليبيا وكرامة المواطن الليبي، ومحاربة الميليشيات المسلحة، وتجميع السلاح، وإخراج الأتراك والمرتزقة الأجانب، فالقيادة تسير معها بإيجابية وهذا ما دفعها لدعم المبادرات السابقة.
