مخاوف من تكرار الصخيرات.. جهود للحل السلمي وشحنات عسكرية ومرتزقة تناقض ذلك

0
175

في وقت تسود فيه حالة من الهدوء الحذر في الأوساط السياسية، في ظل مباحثات ومفاوضات ومناشدات لإتمام وقف إطلاق النار في ليبيا،هناك مخاوف من مناورة تركية قائمة، لتكرار سيناريو الصخيرات.

ويرى مراقبون، الادعاءات التركية حول ضرورة الحل السياسي في ليبيا مناورة مفضوحة، حيث تحاول خلط الأوراق عن طريق إبرام اتفاق سياسي جديد شبيه باتفاق الصخيرات، الذي أنتج الوفاق، وسهل وجودها في ليبيا.

تلك الاتفاقات والمناورات ترعاها جماعة الإخوان المسلمين، وأذرعها في ليبيا، مع وجود أوامر بهذا الشأن من الدوحة وأنقرة لسحب الشرعية من الجيش الليبي، الساعي لتحرير البلاد من الإرهابيين والمرتزقة، وفق تقارير.

ودعا الخبراء إلى تعليق كافة المحادثات والمفاوضات السياسية حتى سحب كافة المرتزقة والتدخلات الخارجية من قبل تركيا وحلفاءها، مع وقف الأنشطة العسكرية التركية بقاعدة الوطية الجوية والكلية الجوية مصراتة.

واليوم، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن موقف بلاده ثابت في دعم مسار الحل السياسي للأزمة الليبية، بعيداً عن التدخلات الخارجية والميليشيات المسلحة.

وأضاف “السيسي” خلال لقائه بنائب رئيس المفوضية الأوروبية الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن مصر ترحب بأي خطوات إيجابية بناءة في هذا الاتجاه تؤدي إلى التهدئة والتسوية السلمية والبناء والتنمية.

وأكد الرئيس المصري على دعم مصر للجهود الدولية لحل الأزمة، بداية بمساندة كافة المبعوثين الدوليين إلى ليبيا مروراً بالمؤتمرات الدولية ووصولا إلى مسار برلين وصدور مبادرة “إعلان القاهرة”.

ويعزز تخوفات المراقبين، أنه في الوقت الذي قرر فيه رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، قرارا بتشكيل لجنة حوار للقاء مجلس الدولة غير الشرعي بمدينة الرباط المملكة المغربية، تتكون من 4 أعضاء و3 مستشارين بمشاركة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري، تواصل تركيا، حشد مرتزقتها غرب مدينة سرت وتزويدهم بأسلحة نوعية منها راجمة الصواريخ سكاريا التي تستخدم للأغراض الهجومية.

وبحسب تقرير لصحيفة العين الإخبارية، فإن تكرار تجربة الصخيرات أمر سيء للغاية، فالاتفاق السابق الذي رعته الدوحة وضع ليبيا على حافة الإفلاس وتسبب في شرخ كبير في النسيج الاجتماعي الليبي، حيث أصبحت ليبيا مهددة بالتقسيم ويجب على مجلس النواب إدراك حقيقة واحدة أن تركيا تسعى لإنهاء شرعيته، وبعدها التقدم لاحتلال سرت والجفرة والهلال النفطي.

وتواصل تركيا تدخلها في ليبيا الدفع بمئات المرتزقة السوريين، وشحنات متطورة من الأسلحة، في وقت يحاول فيه مجلس النواب الليبي، جهود الحل السياسي.

وأمس حذرت رئيسة البعثة الأممية في ليبيا بالإنابة ستيفاني ليامز، من استمرار التصعيد في سرت، بما يهدد حياة نحو 130 ألف مواطن ليبي.